وأفاد المرصد عن قصف جوي لقوات النظام على قرية دير شرقي القريبة من مدينة معرة النعمان في جنوب إدلب أمس، ما تسبّب بمقتل سبعة مدنيين هم سيدة وستة من أولادها، ثلاثة منهم دون سن الـ18، وذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
جثة طفلة صغيرة
وشاهد مصور متعاون مع فرانس برس شاباً يبكي وهو يحمل جثة طفلة صغيرة لونت الدماء شعرها الطويل بعدما أصيبت في رأسها، فيما يحمل رجل آخر جثة فتى يكسوها الغبار بعد سحبه من تحت الأنقاض، وقال إن مسعفين من الخوذ البيضاء "الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل" عملوا على انتشال جثة فتى تفحمت تحت الأنقاض.
قصف شبه يومي
وتتعرض منذ نهاية أبريل مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذاً، لقصف شبه يومي من قبل النظام وحليفه الروسي، تسبب بمقتل أكثر من 850 مدنياً، وفق المرصد.
جراء غارات روسية
وجاءت حصيلة قتلى أمس غداة مقتل 17 مدنياً، 15 منهم جراء غارات روسية استهدفت تجمعاً للنازحين في المنطقة ذاتها، في الوقت الذي ندّدت فيه وزارة الخارجية الفرنسية باستمرار الغارات العشوائية للنظام وحلفائه في إدلب.
وقال متحدث باسمها في بيان "تدعو فرنسا إلى وقف فوري للأعمال القتالية في محافظة إدلب وتذكر بالمسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق حلفاء النظام السوري في تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار".
ريف إدلب الجنوبي
وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي، حيث سيطرت على بلدة الهبيط وعدد من القرى في محيطها، وتحاول التقدم منها باتجاه مدينة خان شيخون.
ويمّر في خان شيخون وبلدات مجاورة في إدلب جزء من طريق استراتيجي سريع، يقول محللون، إن دمشق ترغب باستكمال سيطرتها عليه، ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة قوات النظام من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.