جريمة ترويج المخدرات ومشكلة تعاطي المخدرات تشغل كافة مجتمعات العالم لما لها من تأثير في كثير من المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وكافة الدول العربية وغيرها تبذل الجهد لمحاربة انتشار هذه الجريمة تجنبا لما ينتج عنها من أضرار على الفرد والمجتمع.

مديرية مكافحة المخدرات لها نشاط توعوي تشكر عليه يتمثل بصورة رسائل توعوية sms ضمونها تحذير أولياء الأمور من مخاطر المخدرات.!. وتجار المخدرات - قاتلهم الله أنا يؤفكون - لهم مواسم يروجون فيها موادهم السمية فهم يستغلون أي ظرف أو غياب وعي الفرد حتى يوقعونه فريسة لأغراضهم غير المشروعة.

قبل فترة نشط مروجو المخدرات مستهدفين طلبة المدارس والجامعات، بل إن إجرامهم بات يطال الطالبات.! وطريقة تسويقهم لهذه السموم على الطلبة تبدأ بإيهام الطالب أنها منشطات تساعده على التركيز والمذاكرة والحفظ، ولحماسة الطلبة وحرصهم لنيل النسب العالية في دراستهم يقعون فريسة سهلة في أيدي تجار المخدرات مع العلم أن (المروج) ليس شخصا غريبا لا يعرفه ابني وابنك بل هو طالب آخر استعمله تجار المخدرات في هذه المواسم للترويج.

ما أريد الإشارة إليه بإيجاز في هذا السياق أن ترويج المخدرات اليوم نوع من أنواع الحروب والسلاح الناعم، تحارب به منظمات مدعومة من دول لضرب البنية التحتية لأي مجتمع ترغب في إسقاطه لأغراض سياسية أو عدائية بحتة، وهذه حقيقة يجب أن ندركها جيدا.

تعاطي المخدرات يعطل الفرد ويحطم إرادته ويجعل منه عضوا فاسدا في المجتمع ويفقده قيمه الدينية والأخلاقية ولا يكون له أي دور فعال تجاه نفسه أو أسرته أو مجتمعه وبلا شك أن الشريحة المستهدفة في طوية هذه النوايا غير السوية لمروجي المخدرات هي شريحة الشباب.

الواجب علينا نحن أولياء الأمور وأرباب الأسر أن تحركنا المسؤولية لخطورة الأمر وأن نحرص على أبنائنا في كل مراحلهم العمرية حتى يصلوا إلى مرحلة النضج والوعي الصحيح.