أن تكون شخصا تمتلك إخوة يجمعكم التآخي دون مصالح، فهو أعظم ما قد تملك، وأن تكوني تملكين أخوات يصبحن مثل العقد المترابط أجمل هدية قد يعطيك إياها الله، فالرحمة والتآخي بلا مصالح قلة في مجتمعنا، والرابط الأسري أشد رابط قد يحتاجه الشخص لتسير حياته كما يود ويُحـب.

البعض قد ينهي حياته لسبب عدم الاستقرار الأسري، ولا يملك شغف التمسك والعيش والتحدي في ممرات الحياة، لأنه يفتقد أهم شغف وهو الإخوة، لأن الافتخار بالإخوة واللجوء إليهم في الأيام الصعـبة أكثر شيء قد يحتاجه الشخص من بعد والديه.

فبترابط الأم والأب والحياة الساكنة يصبح للإخوان تآخٍ ورحمة بما بينهم، وعطف على الضعيف بينهم والاعتزاز بأقواهم. أملك كثيرا من المشاعر في هذه اللحظة حين أتحدث عن أجمل ما قد يملكه الشخص بالحياة، وإذا تحدثنا عن ميزة الإخوة، فهم الأمان والسند، هم عصا لا تنكسر، وشجرة لا تنحني ولا يقل عطاؤها، هم السور العالي والحصن المنيع الذي يذود عن أخيه مصائب الدنيا. البعض قد يدخل مُشاحنات ونزاعات أنتجتها الحياة بينه وبين إخوته، ويفتقد لذة هذه الرابطة وجمال ترابطها وتآخيها، وهذا قد يؤثر في الاستقرار النفسي والاجتماعي للشخص.

ابقوا في ترابط وتآخٍ، فالحياة قد لا تديمكم، إنما الحياة فـرص فاغتنموها بإبقاء الود بينكـم.