خسرت إمبراطورية الإعلام الكبرى «نيوز كورب» مليار دولار خلال الأشهر الـ3 الماضية، في أعقاب انتشار فيروس «كورونا»، إذ أفصحت الإمبراطورية الإعلامية عن أنه خلال النصف الأول من 2020، تم اتخاذ إجراءات لخفض التكاليف، منها تسريح كثير من الموظفين في مختلف قطاعات الشركة، الذين يعملون في صحف أسترالية ومؤسسات إعلامية أوروبية، وكذلك أمريكية.

وتعود ملكية «نيوز كورب» إلى رجل الأعمال المعروف «روبرت مردوخ»، وقد تخلى المالك «روبرت مردوخ»، والرئيس التنفيذي «روبرت ثومسون» عن أرباحهما أو معظمها خلال هذا العام، بهدف دعم الشركة.

«نيوز كورب» هي الشركة الأم لعدد من المؤسسات الإعلامية والصحف الغربية الشهيرة، مثل «وال ستريت جورنال» و«سكاي نيوز» و«ذا سن»

و«ذا تايمز» و«ذا ديلي تيلجراف»، وغيرها.

إلى جانب كورونا، هناك عدة أسباب تسببت في هذه الخسارة لدى كثير من الإمبراطوريات الإعلامية حول العالم، من بين هذه الأسباب: سقوط قيمة أسهم الشركة، وانخفاض إيرادات الإعلانات/‏المعلنين، وضعف العملة في البلد المضيف بشكل عام، وأيضا الدخول في مشاريع استثمارية أو ابتكارية أو استحواذات دون دراسة السوق المنافس بشكل كامل.

فعلى سبيل المثال، أنشأت «نيوز كورب» منصّة بطريقة «نتفلكس» نفسها في أستراليا، وأسمتها «فوكستل» ولم تنجح أو تستقطب جماهير، رغم التكلفة العالية لإنشائها وتزويدها بالمحتوى، إذ كانت هذه المنصّة أول ما تمت التضحية بها لخفض التكاليف، واستعادة التوازن في التدفق المالي للشركة.

يذكر أنه -وعقب انتشار فيروس كورونا- تزايد الإقبال الجماهيري نحو الوسائل الإعلامية المختلفة، بحثا عن المعلومات والأخبار، ولكن رغم ذلك واجهت المؤسسات الإعلامية إشكال جني الأرباح، ذلك أن منع التجوّل تسبب في انعدام رغبة المعلنين في التعاون مع هذه المؤسسات «ولم تكن هناك جدوى من الإعلان طالما الجماهير ممنوعة من التجوّل»، وبالتالي خسرت المؤسسات الإعلامية واحدا من أهم مصادر دخلها وسبيلها للاستفادة من الجماهير، المتمثل في السوق الإعلاني.

«نيوز كورب» التي يملكها «روبرت مردوخ»، آنفة الذكر، علّقت العمل لأكثر من 60 مؤسسة إعلامية تابعة لها، خلال الأشهر الـ3 الماضية، بسبب هذا الإشكال.