أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفث، أمس الإثنين، أن المفاوضات مستمرة للاتفاق حول وقف إطلاق النار في البلاد.

وكتب في تغريدة عبر حسابه بتويتر: «بينما تستمر المفاوضات للاتفاق حول وقف إطلاق النار، وعدة إجراءات إنسانية واقتصادية لدعم قدرة اليمن على مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد والاستئناف العاجل للعملية السياسية، تستمر جهود اليمنيين والمجتمع المدني، وبالأخص المجموعات النسوية، في مناصرة السلام مما يمنحنا الإلهام والتشجيع».

يأتي هذا التصريح وسط دعوات دولية متكررة لوقف إطلاق النار في اليمن، لتوحيد الجهود في مكافحة وباء كورونا الذي أدى إلى وفاة أكثر من 80 شخصا وإصابة المئات في اليمن، وفق تقارير رسمية.

تدمير وضرر

في هذا السياق، قال وزير الصحة اليمني ناصر باعوم، الإثنين، إن الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة أدى إلى تدمير وإلحاق الضرر بنحو 60 % من المنشآت الصحية في البلاد، مما أفقدها القدرة على مواجهة انتشار العديد من الأوبئة الفتاكة وعلى رأسها فيروس كورونا. دعا باعوم، في بيان صحفي، المنظمات والدول المانحة كافة لدعم اليمن، والبدء بدعم القطاع الصحي، ضمن خطة الاستجابة الإنسانية العاجلة، لرفع قدرة القطاع وتمكينه من مواجهة التحديات القائمة، منوها برعاية المملكة العربية السعودية لـ«مؤتمر المانحين لليمن 2020» بالشراكة مع الأمم المتحدة.

مؤتمر افتراضي

يذكر أن السعودية تنظم، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً افتراضياً للمانحين لليمن، بالتعاون مع الأمم المتحدة. وسيركز المؤتمر على دعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد، التي تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع انتشار فيروس كورونا، مؤخرا، وأمراض أخرى. يسعى المؤتمر لجمع نحو 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم. قالت ليز جراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان: «إذا لم نحصل على التمويل الذي نحتاجه وإذا لم تُبذل المزيد من الجهود لكبح جماح الفيروس، فإن وباء كوفيد-19 قد يجتاح اليمن بأكمله».

التحالف يعترض ويسقط طائرتين دون طيار

كما تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراض وإسقاط طائرتين من دون طيار، أطلقتهما الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، إن الحوثيين مستمرون بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الطائرات من دون طيار واستهدافها المتعمد للمدنيين، وكذلك التجمعات السكانية التي تهدد حياة المئات من المدنيين. أوضح المالكي أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية باستخدام الطائرات من دون طيار تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتأكيدا لرفض مبادرة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد التي أعلن عنها التحالف وبدأت في 9 أبريل الماضي.

إنقاذ المحتجزين

طالبت رابطة أمهات المختطفين اليمنية، أمس بإنقاذ المحتجزين في أحد السجون الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة عدن اليمنية.

قالت الرابطة، في بيان صحفي، إن الجهات القائمة على سجن بير أحمد تتعمد المعاملة السيئة للمعتقلين في ظل الظروف الذي تمر بها محافظة عدن وارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الكهرباء ساعات طويلة.

أشارت إلى أنها تلقت بلاغات من أهالي المعتقلين في السجن، وأفادت بأنهم يواجهون الموت البطيء داخل الزنازين، في ظل استمرار القائمين على السجن بقطع الكهرباء وتقليص الوجباب الغذائية، ناهيك عن انتشار الحميات والأمراض المختلفة بين المعتقلين، وأن المعتقلين «ينوون إعلان إضراب شامل عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قبل القائمين على السجن». وحملت الرابطة الجهات المسؤولة عن سجن «بير أحمد» كامل المسؤولية عن حياة المحتجزين.

قتلى وجرحى

من جهة أخرى، أكدت مصادر صحفية أن مستشفى المحفد استقبل عددا من جرحى الرتل العسكري، الذي وقع في كمين للمقاومة الجنوبية في منطقة ضيقة بمديرية المحفد محافظة أبين.

وكانت المقاومة الجنوبية شنت هجوماً مسلحاً على تعزيزات عسكرية قادمة من مدينة عتق إلى منطقة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، وذلك في منطقة ضيقة بمديرية المحفد المحاذية لمحافظة شبوة.

وأفادت، بأن المقاومة الجنوبية قامت بكمين مسلح لرتل عسكري كان في طريقه إلى منطقة شقرة الساحلية.

وأضافت المصادر أن الكمين أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في عناصر ميليشيات الإخوان القادمة من مأرب، كما تم تدمير اثنين من القواطر تحملان ذخائر ترافقما 6 أطقم عسكرية.

أعمال عدائية

- الأعمال العدائية والإرهابية باستخدام الطائرات من دون طيار تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني

- الميليشيات الحوثية لم تستجب لتلك المبادرة، إذ بلغ مجموع الانتهاكات أكثر من 5 آلاف

- الانتهاكات تمت باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وكذلك الصواريخ الباليستية

- الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة أدى إلى تدمير وإلحاق الضرر بنحو 60 % من المنشآت الصحية

- تم تدمير اثنين من القواطر تحملان ذخائر وترافقهما 6 أطقم عسكرية

- المقاومة الجنوبية قامت بكمين مسلح لرتل عسكري كان في طريقه إلى منطقة شقرة الساحلية