يقول الصديق والزميل الدكتور محمد القويز «عندما كنت طبيب امتياز كان هناك طبيب ولادة، لما تكون مريضته VIP يبدأ يخوفهم ‏الجنين نبضه انخفض، يمكن نحتاج عملية ومن ها الكلام، بعدين يولد طبيعي، يجي يقول لهم الحمد لله ربنا وفقنا وولدناه بدون عملية، ‏وكانت الأم من ولهها على الجنين تغدق له العطاء».

قصة أخرى، يقال إن مديرا قال لموظفيه: 1+1=3، فرد الموظف الأول مبدع يا سعادة المدير، ورد الموظف الثاني أحسنت يا سعادة المدير قصدك النتيجة 2، وقال الموظف الثالث هناك خطأ يا سعادة المدير، بعد الاجتماع قال المدير لمدير مكتبه، «ابقِ الموظف الأول شكله يعرف يطبل ولا ينخاف منه، وابقِ الموظف الثاني شكله يعرف «يصرف» إذا صار شيء نبغاه يصرف لنا، واطرد الموظف الثالث شكله مستقيم ويسبب مشاكل» !.

قصة أخرى مقتبسة بتصرف، يقال إن هناك عاملا نشطا لشركة أسمدة في جزيرة ناورو، ويعمل بجد واجتهاد، ففكر مدير الشركة بتطوير العمل فجلب مستشارا، فأشار عليه بجلب مشرف على العامل، فجلبوا مشرفا، وكان يطلب من العامل أعمالا بيروقراطية، تشتته عن عمله الرئيس، فقل أداء العامل، فأشار المستشار ثانية بجلب مساعد مشرف لتطوير الأداء، فصار مساعد المشرف يأخذ كثيرا من وقت العامل في الاستبيانات والأسئلة، فنزل الأداء أكثر، فاقترح المستشار إحضار سكرتيره لتنسيق الأعمال بين المشرف ونائبه والعامل، ما أخذ كثيرا من وقت عمل العامل النشيط أيضا، وعندما قل الأداء، وزادت المصاريف أحضر المدير مستشارا آخر وعندما درس الوضع المالي أوصى بتقليل الموظفين، وبطرد العامل النشيط لتقليل التكاليف!!

قصة أخرى لكنها حقيقية، قبل سنوات كتبنا كثيرا من المقالات لمسؤولي الطاقة المتجددة السابقين، عن الطاقة الشمسية وأهميتها، وكان بعض خبراء القص واللزق من الدراسات الغربية يقولون إن تكلفة الطاقة الشمسية غالية، ويشيرون إلى أرقام الدراسات الأوروبية. كنا نقول لهم إن الخليج يختلف عن أوروبا من ناحية الطقس، ووقت السطوع، وعدد الأيام، وتكلفة الأيدي العاملة، لكن البعض منهم كان مصرا على التقليد والقص واللزق من الدراسات الغربية، وعندما تم إنشاء مشاريع الطاقة الشمسية في الخليج، ضربت الأرقام القياسية كأقل تكلفة في العالم كما في سكاكا وفي دبي، وما يصح إلا الصحيح وانسوا المقلدين!

قصة مقتبسة بتصرف، يقال إن شركة فواكه في بولندا كان لديها عدة مزارع، ومنها مزرعة تفاح، كانت من أولى المزارع التي أنشأتها الشركة، وأصاب بعض أشجار التفاح مرض غامض، أبلغ مدير المزرعة إدارة الشركة بالموضوع، وعمدت الإدارة مدير المزرعة بجلب علماء لدراسة مرض الأشجار، فطالب بميزانية كبيرة وصعب وعقد الموضوع حتى تهتم الإدارة بالمزرعة، جاء العلماء فوجدوا الموضوع في بدايته وقابلاً للحل، لكن المدير أصر على بقائهم ربما يتطور المرض، وقال للإدارة ربما المرض ينتقل حتى للمزارع الأخرى ومحاصيل الفواكه الأخرى، ويريد زيادة مصروفات، والمستشارون جالسون ومبسوطون كلما زادت الأيام زادت المدفوعات، وكلما قال أحد العاملين للمدير إن مرض بعض أشجار التفاح يمكن حله! رد عليه: أنت لا تعرف! زادت المصاريف على الشركة مع الوقت، خصوصا أن لديها مزارع أخرى ومحاصيل مختلفة غير التفاح، لكن التركيز والجهد الآن صار على التفاح، وبقي مدير مزرعة التفاح مصرا على أن بقية المزارع والمحاصيل ستتأثر حتى لو كانت بعيدة عن أشجار التفاح، وذكر لإدارة الشركة مثالاً، أن هناك مزرعة بن (قهوة) في البرازيل تأثرت بمرض مشابه، وأثرت حتى في كل محاصيل الشركة المختلفة، قالوا له «وش جاب البن على التفاح؟ وش جاب بولندا على البرازيل؟»، لكنه أصر على علاقة القهوة بالتفاح وبولندا بالبرازيل، ولأن مرض شجيرات التفاح أصبح الموضوع الأساسي للشركة، وأصبحوا في الإدارة يكلمونه كل يوم عماذا حدث لمرض التفاح؟ ورغم أن الشركة عندها أنشطة ومحاصيل أخرى للتركيز عليها، بعد فترة انتهى موضوع مرض أشجار التفاح، ولكن مدير المزرعة ما زال «يسولف» عن مغامرات مرض شجيرات التفاح.