ذكرت تقارير للمعارضة الإيرانية أن الصراع الداخلي بين أقطاب النظام في طهران بدأ يطفو، ووصف الكاتب الإيراني عبدالرحمن مهابادي أن الخلافات جادة بين العقارب داخل النظام، وقال إن عددا من أعضاء مجلس الشورى، بعد استدعائهم ظريف وزير خارجية الملالي، طالبوا باستدعاء روحاني رئيس النظام وحتى استجوابه.

وأضاف أن موسوي لاركاني، عضو هيئة رئاسة مجلس النظام، وبحسب وكالة أنباء فارس، قال لقوات الحرس: «تم التوقيع على طرح أسئلة على روحاني حتى الآن من قبل 200 عضو في المجلس ومن المتوقع أن يزداد عدد التواقيع».

محكمة وقاض عادل

أوضح مهابادي في مقاله عن صراع العقارب: «وفي اليوم نفسه، خاطب محمد تقي نقدعلي، عضو المجلس من مدينة سده (خميني شهر) ظريف قائلا: «مع أن الإخطارات التي ينبغي توجيهها للسيد ظريف تبلغ حجمًا كبيرًا، يجب أن تكون هناك محكمة وقاض عادل يحاكم، ليس السيد ظريف فحسب بل روحاني أيضًا؛ على الخيانة التي ارتكبها لهذا البلد ... واليوم، أقول إن الطريقة التي يسير بها المجلس لن تقودنا إلى نتيجة، ولا فائدة من جلوسنا هنا لنستمع إلى أقاويل تافهة لبعض الوزراء. فالدولار أصبح يعادل 21 ألف تومان، والدجاج 20 ألف تومان، هذه هي نتائج سياسات روحاني وفريقه لمدة 7 سنوات، لم يعد يفيد الجلوس والاستماع لأقاويل لا فائدة ترجى منها لوزراء الحكومة، ولابد من فتح ملف استجواب رئيس الجمهورية».

وضع كارثي

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، أحمد توكلي: «لا بأس من حضور رئيس الجمهورية لمجلس الشورى ويعطي إجابة منطقية على أسئلة النواب، بالطبع، أوافق أكثر على استجواب روحاني. إن الرئيس يقرب البلاد من حافة الهاوية، وكل دولة في العالم قد تواجه أزمة عملات، حيث يتراوح انخفاض قيمة عملتها الوطنية بين 25 و 50 في المائة، لكن الوضع في إيران كارثي، من 10 أبريل 2018 إلى نهاية الأسبوع الأول من أغسطس من نفس العام، وضعت الحكومة في مهب الريح لتذهب هباء منثورًا 18 مليار دولار بقيمة السعر الحكومي (4200 تومان) من النقد الأجنبي لتوفير السلع والاحتياجات الأساسية للمجتمع و 65 طنًا من الذهب عن طريق ضخه في السوق، وكان هذا مثالًا واضحًا على الخيانة».

وقال المعمم ذوالنوري رئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى للنظام مخاطبا ظريف: «أنت لست طرفا كاملا فيما أقول يا ظريف! جزء منه يعود إلى رأس الدولة، النقطة الأولى هي أن تحديد سياستنا الخارجية ووضع أهداف في سياستنا الخارجية كان خطأ من البداية، في عهدك، أخطأت في توجيه الطريق، لقد تصرفت في الاتجاه المعاكس، لماذا أوصلت الشعب إلى هذه الخسارة المحضة؟

سيطرة خامنئي

ذكر عضو آخر في مجلس شورى النظام، كرمي، قائلا لظريف: «أليس ما حدث هو نتيجة سياساتك؟ أم هو نتيجة التفكير الثوري للمقاومة؟ هل ما حصل هو نتيجة أفعالك أم نتيجة أفعال الحاج قاسم سليماني؟ في أي مجال لم تدفع نظريات حكومة السيد روحاني البلاد إلا إلى الوراء؟».

ورداً على ذلك، أكد ظريف أن السياسة الخارجية للنظام تخضع بالكامل لسيطرة خامنئي وأمثال قاسم سليماني، مضيفاً أن «السياسة الخارجية حسب الدستور تقع ضمن سلطة القيادة وهي التي تحدد السياسات العامة للنظام في مجال السياسة الخارجية».