كشف مهندس إيراني - بريطاني احتجز في إيران منذ عام 2017 بتهمة التجسس التي ينفيها، انتهاكات حقوق الإنسان في سجن طهران، لافتا إلى أن التعذيب من قبل السلطات الإيرانية دفع معتقلين أجانب إلى محاولة الانتحار.

وتحدث المهندس أنوشه عاشوري لأول مرة عن الانتهاكات و هو آخر الأفراد الذين دفعتهم معتقلاتهم في إيران في ظل ظروف قاسية إلى أن يصبحوا مدافعين عن حقوق الإنسان من زنزاناتهم.

وفي أغسطس 2017 في طهران، تم القبض على عاشوري، المولود في إيران، أثناء زيارته لوالدته.

سافر من لندن، حيث عاش هو وزوجته وابنه وابنته لعقود. أدانته السلطات الإيرانية فيما بعد بالتجسس لصالح إسرائيل وحكمت عليه بالسجن 10 سنوات في سجن إيفين بالعاصمة.

رفضت عائلة المواطن» 66 عامًا» تهمة التجسس، وقالت إنها وهمية.

كما حثت الحكومة البريطانية على بذل المزيد من الجهد لضمان إطلاق سراح عاشوري. وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانات تحث إيران على جمع شمله بأسرته.

ضحايا الاستبداد

قال عاشوري في بيان 3 يوليو الذي قرأه عاشوري خلال مكالمة هاتفية من السجن مع زوجته شيري، التي سجلتها على جهاز iPad وأرسلها حصريًا إلى VOA Persian، إنه على استعداد للتعاون مع منظمات حقوق الإنسان لزيادة الوعي حول «ضحايا الاستبداد» في سجن إيفين.

وناشد عاشوري رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإخراجه هو ومواطنين بريطانيين آخرين من السجن، حيث قال إن خطر فيروس كورونا قوي جدا كما كان من قبل.

وأضاف عاشوري أنه علم أن ستة سجناء يحاولون الانتحار واثنين آخرين نجحا في قتل أنفسهما. ولم يذكر أيًا من السجناء الذين استشهد بقضاياهم.

مقيمة منظمة العفو

قالت راحة بحريني، باحثة إيران المقيمة في منظمة العفو الدولية ومقرها لندن، لقناة VOA الفارسية، إن هناك العديد من الوفيات المشبوهة للمحتجزين في إيران منذ عام 2017.

وأضافت أن هناك دلائل على أن الوفيات نتجت عن التعذيب، لكن رفض إيران للسماح بإجراء تحقيقات وتشريح الجثث المستقلة جعل من المستحيل تحديد أسباب تلك الوفيات.

وأضافت بحريني أن إحدى هذه الحالات تتعلق بكافوس سيد إمام، وهو اختصاصي بيئي إيراني كندي قالت إيران إنه انتحر في إيفين في فبراير 2018، بعد أسبوعين من اعتقاله بتهمة التجسس المزعومة. رفضت السلطات الإيرانية السماح بإجراء تحقيق مستقل في وفاته.

وقال بحريني، إن منظمة العفو لم تجمع تقريراً عن حالات الانتحار الفعلية ومحاولات الانتحار في إيفين. لكنها استشهدت بقضية ممارس الطب البديل الإيراني محمد علي طاهري، الذي أُطلق سراحه من الاحتجاز في أبريل 2019 بعد أن أمضى أكثر من سبع سنوات في عدة سجون.

قائمة طويلة من الأمراض

في بيانه الصادر في 3 يوليو، تلى عاشوري قائمة من الأمراض التي قال إن زملاءه عانوا منها: السكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم، السكري، مشاكل القلب والأوعية الدموية، شلل المريء، ارتعاش اليدين، في وقت مبكر تبييض وفقدان الشعر ومشاكل المفاصل وفقدان الأسنان ومضاعفات البروستاتا والسرطان ومشاكل في المرارة والكبد ومشاكل في العيون وفطريات ومشاكل نفسية بما في ذلك الاكتئاب والقلق.

وقالت راحة بحريني: «إن هذا يتفق تماما مع المعلومات التي جمعتها منظمة العفو على مر السنين حول السجناء الذين يعانون من مشاكل طبية بسبب الظروف غير الإنسانية التي يحتجزون فيها».

الانتهاكات في سجن إيفين للمعتقلين السياسيين

- سجلت حالتا قتل لسجينين أثناء الاستجواب القاسي

- حالة وفاة سجين بسبب مشاكل طبية ناجمة عن ظروف السجن السيئة

- عشرات السجناء نقلوا إلى مستشفيات الأمراض العقلية لحقن غير معروفة وعلاجات الصدمات الكهربائية

- 6 سجناء يحاولون الانتحار واثنان آخران نجحا في قتل أنفسهما