اليوم الخميس يوم «عرفة» ركن الحج الأعظم، حيث الوقوف على صعيد عرفات، وليس على جبله كما يعتقده بعض الناس، وللأسف أنه حتى ويكيبيديا جعل الجبل هو الركن، وهذا غير صحيح، وإنّما كل عرفات صعيد للوقوف.

وغداً الجمعة يوم عيد «الأضحى» المبارك، والذي نستذكر فيه كل سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام وقصته مع ابنه إسماعيل، وهذه الشعيرة بتقديم الأضحية لها دلالات رمزية تربوية يجب أن نحافظ عليها، وندرسها لصالح ديننا ودنيانا.

والسعودية التي تقوم اليوم بإقامة الركن «الخامس» للإسلام، حيث «الحج» حتى في ظروف الجائحة العالمية كورونا، هي نفسها التي تتزامن جهودها العظيمة في «اليمن» حيث اتفاقية جديدة لتسريع تنفيذ «اتفاق الرياض» بين الجنوب والشمال.

وفِي الوقت نفسه يتنقل وزير خارجيتها بين مصر والجزائر وتونس والمغرب، من أجل «ليبيا»، كدليل على أنها عمق الوطن العربي وأمنه، وقلب العالم الإسلامي وروحه.

كما وقفت مع «فلسطين» قضيتنا المركزية ضد الاحتلال الصهيوني، وتقف مع «العرب» ضد الاحتلالين الإيراني (الصفوي) والتركي (العثماني) في عدة بلدان عربية آسيوية وإفريقية، اللذين فاقا ما فعله الاحتلال الإسرائيلي مساحةً وبشاعة.

كما وقفت مع المسلمين في العالم ضد التطرف والإرهاب، وخدمتهم على كل الأصعدة الدينية والدنيوية.

هذه هي بلاد الحرمين «السعودية العظمى» التي لا تعرف الكلل ولا الملل في سبيل المصلحة العليا للوطن والخليج والجزيرة، والعرب والمسلمين والعالم.

وعيدكم مبارك.