يوافق غداً 12 أغسطس «اليوم العالمي للشباب»، حيث تحتفل به منظمة الأمم المتحدة سنوياً.

ويهدف إلى دعوة الحكومات المتعددة، ومجتمعات الخدمة المدنية والمنظمات؛ إلى مراجعة أوضاع الشباب وأدوارهم، بالإضافة إلى دعمهم، ورفع مستوى مشاركتهم في مجتمعاتهم.

وقد أصدرت «هيئة الإحصاء» مطلع هذا الأسبوع تقريراً بهذه المناسبة، يختص بالفئة العمرية (15-34 سنة)، حيث يشكلون الأغلبية بين السكان السعوديين الذين يعتبرون «ثروة وطنية».


وقد لفت انتباهي الكثير من الأرقام المثيرة للاهتمام، لا سيما أن سمو ولي العهد قد أكد على أن «شبابنا واع وقوي ومثقف ومبدع ولديه قيم عالية»، وتحتاجهم رؤية 2030.

حيث يشكل الشباب لدينا 67 %من السكان، وذلك بالتناصف بين الجنسين، فالأطفال دون البلوغ نسبتهم 30 %، وما بين 15-34 نسبتهم 37 %، مما يعني أننا مجتمع «فتي»، وله الحاضر، فضلاً عن المستقبل، وما فوق 35 سنة لا يمثلون إلا الثلث فقط.

ومن المؤسف أن الشباب «وهم في سن الزواج» لم يتزوج منهم إلا الثلث، مما يعني تفشي حالة (العزوبية والعنوسة)، فضلاً عن تضاعف حالات الطلاق بنسب مقلقة.

والسبب الرئيس في العزوف عن الزواج حسب التقرير هو «الحالة الاقتصادية» في المقام الأول، حيث ارتفاع تكاليف الزواج والمعيشة، مع صعوبة إيجاد المسكن، فضلاً عن البطالة والغلاء.

وقد يكون هو السبب كذلك لتزايد حالات الطلاق، إضافة للسبب التربوي للجنسين، وعدم الشعور بالمسؤولية من الطرفين.