تفتح استقالة الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت المروع الباب أمام أسئلة جديدة حول المرحلة المقبلة في وقت فقد اللبنانيون الثقة في كل شيء.

ومنذ أشهر، يطالب اللبنانيون بتغيير نظام قائم على المحاصصة الطائفية والسياسية وبرحيل كل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والإهمال وحتى الاستهتار بحياتهم. وأتى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس ليزيد إصرارهم على المواجهة.

ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية اللبنانية، جيفري كرم: "من شبه المستحيل الاعتقاد بأن الانفجار سيزيل الطبقة السياسية بالكامل (..) إن المصالح الضيقة ومصالح النخبة ستوقف أي تقدم ذات مغزى".

تشكيل الحكومات

يُظهر التاريخ أن تشكيل الحكومات في لبنان ليس بالأمر البسيط في ظل تعقيدات التركيبة الاجتماعية الطائفية والمذهبية، وتجاذبات بين قوى خارجية داعمة للقوى السياسية، على رأسها إيران وسورية والسعودية والغرب.

وإثر الانفجار توالت الدعوات لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، طالب بها أيضاً رئيس الحكومة المستقيل.

وقد استقال تسعة نواب على الأقل من البرلمان.

لكن كرم يعتقد أن أي انتخابات نيابية ستعيد الوضع إلى ما كان عليه، معتبراً أنها قد تؤدي إلى "تغيير بسيط في التكتلات