(1)

في مطار «عربي» من أجل العودة للسعودية، سألني موظف الجوازات عن «كرت» الطفلة، فاعتذرت وقلت إن موزع الكروت قال لا حاجة لكرت الطفلة.

فقال وعيناه تلمعان: سأكتبه لك!

وحين انتهى، أراني الكرت وأخذ يشكو الإرهاق ويمتدح الكرم وينبهني إلى خطورة التأخر عن الرحلة!، فارتكبت «التغابي»، فكلما ألمح إلى شيء تحدثتُ عن كرت الطفلة، حتى فقد أعصابه وأنهى الإجراءات وهو يتمتم، ودخلت إلى صالة المغادرة.

(2)

حادثة تأتي ضمن سلسلة حوادث يتعرض لها السعوديون - على وجه التحديد- في بعض المنافذ الجوية والبرية والبحرية التابعة للبلدان العربية - على وجه التحديد-.

محاولات للخروج بأكثر مبلغ ممكن من المال، من شخص يرونه «نفطي»، وسيدفع ليعود لبلاده.

(3)

الأمر غدا طبيعيا!

السعودي السائح لا يعرف ماذا يفعل ليتجنب هذا «الإحراج»، ولا يريد أن يهدر الوقت والجهد والمال في هذه النقطة.

نتحدث عن «السائح» فما بالك بمن هو في مهمة علمية، أو عملية، أو طبية، ونحو ذلك.

(4)

الحكومات العربية عليها مسؤولية «تنقية» المنافذ من «نفوس» لا تشبع، واستصدار نظام دقيق وواضح ومحدد يضرب بيد من حديد من أجل «منافذ» مشرقة..

وعلى السائح التنسيق مع سفارته.

(5)

لا شك أنها تصرفات فردية، ولا شك - أيضًا- أن السفارات لا تقصر مع مواطنيها، ولكن لا بد من حل فاعل، ولا بد أن يدرك رجال المنفذ خطورة هذا التصرف، وذلك بالتوعية، وتنمية الحس الوطني، ثم العقوبة الرادعة.