أعلن رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبدالله حمدوك، أمس، إثر محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الخرطوم، أن حكومته «لا تملك تفويضا» لاتخاذ قرار في شأن التطبيع مع إسرائيل، وأن مهمتها «محددة» باستكمال العملية الانتقالية وصولا إلى إجراء انتخابات.

ونقل الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام فيصل محمد صالح عن حمدوك قوله ردا على «الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل»، «المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولا إلى قيام انتخابات حرة».

وأضاف «لا تملك الحكومة الانتقالية تفويضا يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل».

وتحكم السودان منذ أكثر من سنة حكومة انتقالية هي ثمرة اتفاق بين العسكريين الذين أطاحوا في نيسان/أبريل 2019 بالرئيس السابق عمر البشير، وقادة الاحتجاج الشعبي ضده الذي تواصل لأشهر بعد سقوطه للمطالبة بحكم مدني. وحُدّدت المرحلة الانتقالية بثلاث سنوات تنتهي بتنظيم انتخابات حرة.

ودعا رئيس الوزراء السوداني الإدارة الأمريكية «إلى ضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل».

وتجري الولايات المتحدة مفاوضات مع السودان منذ أشهر من أجل إزالة الخرطوم عن القائمة السوداء الأمريكية.

وتفرض واشنطن عقوبات على السودان منذ التسعينات خلال عهد البشير، على خلفية إيواء البلاد لإسلاميين متطرفين بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

تأجيل محاكمة البشير

أرجأت محكمة سودانية، أمس، محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير و27 شخصا آخرين، متهمين بالاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 1989 إلى الأول من سبتمبر.

وقال القاضي الذي ترأس المحكمة خلال جلسة المحاكمة «تم تأجيل المحاكمة إلى الثلاثاء 1 سبتمبر، لمناقشة المطالب التي قدمها محامو الدفاع».

خلال الجلسة، دعا المحامون إلى تأجيل المحاكمة على أساس أن قاعة المحكمة كانت «غير كافية» لضمان إجراءات التباعد الاجتماعي التي تهدف إلى تجنب انتشار فيروس كورونا.

في حالة الإدانة فقد يواجهون عقوبة أقصاها الإعدام

يحاكم المتهمون الـ 28 بتهمة تنظيم الانقلاب الذي أوصل البشير إلى السلطة عام 1989

حصل البشير في انقلابه العسكري عام 1989 على دعم «الجبهة الإسلامية القومية» بقيادة حسن الترابي الذي توفي عام 2016

البشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور

متهم بالتسبب في قتل 300 ألف شخص وملايين النازحين