في البداية، كان السفر يعتمد على عضلات الساقين -البشر- فضلا عن الحمير، والخيول، والجمال، وحتى الفيلة.

ومن ثم جاءت السيارة، وبدأ العالم بالتحرك فعلا.

في السنوات العشر الأوائل من القرن العشرين حقق البخار عودة جزئية مع السيارات السريعة مثل السيارة «ستانلي ستيمر» ولكن البنزين سيطر بعد ذلك.

وفي عام 1770 صنع نيكولا کوجنوت عربة تعمل بالبخار ولكنها تحطمت. وكانت أول سيارة حقيقية هي سيارة كارل بنز لعام 1885.

عربات بلا أحصنة

كان المحرك البخاري أول محطة متنقلة للطاقة. ففي عشرينيات القرن التاسع عشر كان يدفع قاطرات سكك الحديد. وبدأ النقل البري واسع النطاق، ولكن فقط إلى حيث كانت تذهب القضبان. وقد حاول العديد من المخترعين ملاءمة عرباتهم التي تجرها الأحصنة إلى عربات تعمل بالبخار.

وعلى الرغم من ذلك، فقد كانت عربات الطرق التي تعمل بمحرك داخلي الاحتراق، أو المحرك الذي يعمل بالبنزين، أولى العربات الناجحة.

تماما مثل العربات ذات الأربع عجلات، حاول الدراجون المتحمسون تعديل دراجات زمانهم، مثل تعديل الدراجات عديمة القيمة إلى الدراجات النارية الأولى.

أسرع قاطرة

حكم البخار سكك الحديد لأكثر من قرن من الزمان وكانت أسرع قاطرة تعمل بالبخار هي القاطرة «مالارد» البريطانية التي كانت تبلغ سرعتها 126 ميلا في الساعة (203 كم/ساعة) في عام 1938.

كانت خمسينيات القرن العشرين فترة الوفرة في الولايات المتحدة، من دون وجود أي مخاوف بشأن نقص الوقود أو الاحتباس الحراري. وكانت سيارة الكاديلاك العام 1956 ذات منحنيات لامعة، ومصدات مومضة، ومحرك ثماني الأسطوانات يحرق الكثير من الوقود.

المحركات النفاثة

كما تم استبدال الطائرات النفاثة بالطائرات التي تعمل بالمراوح، حاول بعض الصناع استخدام المحركات النفاثة في السيارات، مثل محرکات جنرال (1 Firebird) لعام 1953. ولكن حتى المحركات النفاثة الصغيرة كانت قوية جدا لاستخدامها على الطرقات.

كانت السيارة «بي إم سي ميني» تناسب موضات فترة «الستينيات المتأرجحة». وقد تم إعادة إحياء تصميمها في 2001 من قبل «BMW» ولكن بحجم أكبر وأكثر راحة وأقوى بثلاث مرات.

يواصل مصممو السيارات استكشاف أشكال وأنظمة جديدة، حتى لو بدت غريبة وغير عملية على الإطلاق.

سيارات للجميع

كانت السيارات بطيئة في البداية ويرجع ذلك جزئيا إلى الطرق الوعرة ومحطات تعبئة الوقود القليلة. ومن ثم أتى طراز هنري فورد لعام 1908 بالسيارات للجماهير. وأتت موضة السيارات وذهبت بدءا من السيارات المطلية بالكروم الضخمة التي تستهلك كميات كبيرة من البنزين، مرورا بالسيارات الرياضية وسيارات المدينة الصغيرة الحالية.

القطارات الرصاصة

في عام 1964 أتت سلسلة «O» من قطارات (Shinkansens)، والتي غالبا ما كانت تسمى «القطارات الرصاصة» بحقبة جديدة للسفر عبر السكك الحديد. وكانت هذه القطارات تستمد الكهرباء من خطوط علوية للطاقة، وكانت تتمتع بسرعة قصوى تبلغ أكثر من 140 ميلا في الساعة (225 كم/ساعة) . وسرعان ما تبنت البلدان الأخرى خدمات قطارات السكك الحديد السريعة.