التغيير قانون الحياة، حتى مع من يكافح التغيير، فلا بد من التغيير طوعاً أو فرضاً.

‏المكان والإنسان، تحت طوع التغيير وجاذبيته وهذه مجريات الحياة، لكن المحظوظ الذي يكون تغييره تطوراً وتجدداً.

‏كل تغيير يمر بمراحل معينة ونجاح كل مرحلة يعتمد على السابق منها، التغييرات هي عملية تحول الرؤى والأهداف إلى عمليات ديناميكية حية.


‏باختلاف الدوافع فإن كل ما في هذا الكون يمر بمرحلة التغيير وهذا ما نشهده في جميع جوانبه الحياتية، ولولا التغيير لم يكن للذكريات قيمة، ولبقي كل شيء على حاله.

‏كل شيء في هذا الكون يتغير حتى لو كان تغيراً تدريجياً، يتضح على مر الزمن، وربما لا يلاحظ إلا بعد أمد.

في زيارتي للعاصمة الرياض، ‏وقفت على مشروع تطوير وتأهيل وادي حنيفة مع المهندس ماجد، وحدثني عن الجهود الجبارة التي قامت بها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من إزالة المخلفات وتهذيب مجرى الوادي وإنشاء قنوات مياه دائمة وتمهيد الطرق وإنشاء مسارات ترابية للمشاة وتوفير المرافق للزوار وغيرها كثير.

‏كل ما يدور في هذا الوطن، هو عملية تغيير عنوانها الأكبر "التطور .. لمستقبل أجمل".

‏يبقى الدافع من تشييد مثل هذه المشاريع وبعض المبادرات التنموية في مختلف مناطق المملكة هو تنشيط السياحة ورفع مستوى اقتصاد البلد لضمان جودة حياة أفضل، بالحفاظ على الإرث والتراث الحضاري الذي يعكس الهوية السعودية، واستغلال العوامل الطبيعية التي تشكل عنصرا أساسيا في تحديد إطار الصورة الجغرافية لكل منطقة كذلك الثقافية منها والاجتماعية.

‏ومن منظور آخر فإن حياتنا أيضاً خاضعة لقانون التغيير، ويعد أصعب مرحلة خاصة إذا كان التغيير جذرياً.

‏ليست بالضرورة أن تكون التحولات البيولوجية والاجتماعية هي مراحل التغيير بل نعتبرها أسبابا.

‏هنالك دوافع أخرى تدفعنا للتفكير بالتغيير، ‏الأحداث، المواقف، والأهداف هي ما تغيرنا، مدركين فيها حاجتنا للتغيير سواء بالشخصية أو الأسلوب أو نمط الحياة، ولا بد أن نكون مستعدين وملتزمين بكل مرحلة من المراحل التطبيقية لإحداث تغيير فعلياً، حتى نجني النتيجة.

‏المدينة والإنسان تجمعهما النظرة الإيجابية للمستقبل، وذلك ما يدفعهما إلى التغيير.