أكثر بقليل من 57 ألف مشاركة على انستغرام تتفاعل مع هاشتاق (عين الثعلب) كما تذكر مجلة Teen Vogue.

وعلى YouTube يشرح معلمو المكياج المشهورون مثل Brianna Fox وSagonia Lazarof كيفية الحصول على مظهر بـ»عيون ثعلب».

وفي عالم المشاهير، يتم استخدام العارضتين كيندال جينر وبيلا حديد كمرجع.

وعلى TikTok حصدت علامات التجزئة المتعلقة بهذا المظهر أكثر من 74 مليون مشاهدة.

القاسم المشترك بين كل هذه المنصات، هو عدد كبير من الفتيات البيض يستخدمن مكياجا يمنح أعينهن مظهرا مائلا ومقلوبا.

يوصف اتجاه عين الثعلب على النحو التالي: «حلق نهاية ذيل حاجبيك (أزل كل شيء من القوس إلى الذيل) لرسم جبين أكثر استقامة، استخدمي ظلالا بنية أو سوداء لخلق نقرة حادة على شكل عين القطة نحو الصدغين، وبعد ذلك، أضيفي لمسة من نفس ظلال العيون إلى الزوايا الداخلية لعينيك مشيرةً نحو جسر أنفك»، والنتيجة هي مظهر مائل بعيون قطة أكثر شيوعا في الملامح الآسيوية.

من الإهانة إلى الجمال

عكس المشاركين في تحدي «عين الثعلب»، لا تتم الإشادة بالآسيويات بسبب جيناتهن.. في الواقع، كانت «العيون المائلة» من أكثر الإهانات شيوعا ضد الآسيويين، وتقول جوردان سانتوس، المؤثرة في مجال التجميل الفلبينية، لـ»Teen Vogue» «كبرت غير واثقة من عيني قليلاً، كنت أتمنى أن تكونا أكثر استدارة، وأقل لوزا لأن الناس يسخرون من العيون الآسيوية.. إنه أمر مزعج، ولكن للأسف ليس من المستغرب أن نفس المظهر الذي يستخدمه غير الآسيويين لإهانة الآسيويين لشكل عيونهم يستخدم الآن لأغراض جمالية».

سرقة المعايير

تؤكد جودران «ليس من قبيل المصادفة أن معايير الجمال السائدة قد تسرق، قد تسرق ميزات من ثقافة أخرى لتصبح معيارا للجمال، في العقد الماضي قام المشاهير والمؤثرون برفع ميزات السود على وجه التحديد، وخصصوها في معيار الجمال الجديد مع الاستمرار في تجاهل الحياة الفعلية للأشخاص السود».

ربما يكون المثال الأكثر شيوعا في ثقافة عالم الجمال هو عائلة كارداشيان، التي اشتهرت بكونها «نسور الثقافة» بسمارها الشديد، والتي تدخلت الجراحات لتحسين أجسادهن لتكون أكثر ضخامة».

استهداف عنصري

منذ جائحة COVID-19، تم استهداف المجتمع الأمريكي الآسيوي على نطاق واسع، لقد أضافت مصطلحات مثل «الفيروس الصيني» إلى الرواية الخاطئة بأن الأشخاص المنحدرين من أصل صيني (أو أولئك الذين ينتمون إلى أي تراث آسيوي) هم المسؤولون عن المرض الذي أودى بحياة كثير من الأشخاص. في هذا الصدد، فإن العنصرية صريحة وواضحة، لكن في حالات أخرى، مثل عين الثعلب، يكون الأمر أكثر مكراً قليلاً».

كان عيسى أوكاموتو، وهو من أصول صينية وتايوانية ويابانية مختلطة من بين عدد من الأشخاص الذين أطلقوا صيحة عين الثعلب، وقال أوكاموتو إلى Teen Vogue «آمل أن يستمر طرح هذا الاتجاه في نشر الوعي، خاصة في هذا الوقت من الحساب العنصري القومي، يكون الناس أكثر انفتاحا على الاعتراف بالاعتداءات العرقية، ولا يتعين على الحدود الجغرافية السماح للعنصرية الخفية بأن تستمر».

يأتي التوقيت السيئ - والمفهوم - لاتجاه عين الثعلب في وقت بلغ فيه الخطاب الوطني حول العنصرية أعلى مستوياته على الإطلاق. ولذا من الأفضل التخلي عن أي وجميع اتجاهات الجمال التي تنبع من أي نوع من الاستيلاء الثقافي.