اليوم الوطني مناسبة تاريخية وفرحة كبرى لكل سعودي بل لكل إنسان يعيش على ثرى هذا البلد العظيم، يحق للإنسان أن يفتخر بوطنه، فما بالكم إذا كان هذا الوطن عريقا عظيما شامخا كريما مثل وطني المملكة العربية السعودية، ملحمة وتاريخ من الأمجاد والأفعال.

أعرف أن تاريخ المملكة وأفعالها لا تكفي مقالات لكتابتها، لكن في هذا اليوم الوطني ونحن نمر بما يمر به العالم من جائحة كبرى، أردت أن أكتب عن تعامل وطني مع الجائحة بالأرقام عن هذه السنة، خاصة مع أن أمجاد وطني كثيرة عبر السنوات.

بناء على تصنيف فوربس لأمن دول العالم من كوفيد - 19 (كورونا) فإن المملكة العربية السعودية تأتي ضمن الدول الـ15 الأولى عالميا، نحن من أفضل الدول تعاملا ليس هذا فحسب بل لم نغفل الأمور الأخرى.

فقد رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لتعافي ونمو الاقتصاد السعودي من3.1% خلال العام القادم، مقارنة مع توقعاته السابقة بنمو نسبته 2.9% في التقرير السابق وذلك خلال عام 2021.

إن من السهولة بمكان فرض الحظر على حياة الناس دون مراعاة لنواحي الحياة الأخرى من معيشة واقتصاد، لكن السياسة الحكيمة والمتوازنة من القيادة العليا السعودية جمعت بين الاثنين، أن تكون المملكة من أفضل دول العالم في التعامل مع الجائحة صحيا، وفي نفس الوقت يتعافى الاقتصاد بسرعة، وهذه الوسطية بين الأمور والتوازن لا تجيدها إلا قيادات سياسية محنكة ممثلة في ملكنا «أبو فهد» والأمير محمد بن سلمان.

أكد وزير المالية السعودي أن المملكة ملتزمة بالمضي قدماً في المشاريع الاقتصادية، وأن الحكومة مستمرة في الاستثمار بالبنية التحتية منذ بداية هذا العام، وإن حجم حزم الدعم للقطاع الخاص بلغت 218 مليار ريال، وأضاف «لدينا 70 مليار ريال من السيولة يمكننا ضخها للقطاع الخاص لتمكينه من تسيير أعماله». كم بلد في العالم يعاني من انخفاض حاد في إيراداته ومع ذلك مشاريعه الكبرى تستمر وأيضا دعمه لاقتصاده لا يتوقف؟!

السعودية تعيش حاليا ربيع الشفافية ومكافحة الفساد، ربما أستطيع أن أسمي هذه السنين سنين مكافحة الفساد الذهبية، فأحد أهم نجوم هذه السنة هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، والقضايا المكتشفة كثيرة وتعلن باستمرار لكائن من كان (بحذافيرها) قولا وفعلا، والأموال المسترجعة مليارية!

أبطالنا في الحد الجنوبي يسطرون البطولات، إذا قلنا وطنية حقيقية عملية فإن أول ما يخطر بالبال جنودنا البواسل بالحد الجنوبي، تصد ناجح ورائع لمئات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة، فكثير من الشعب السعودي قضى إجازته السنوية في ربوع المنطقة الجنوبية الأقرب للحد الجنوبي، وكان يستمتع بالأجواء، وهو يثق بقدرات وشجاعة جنود الوطن، لذلك قدم للجنوب بينما أبطال الجيش السعودي، يبدعون بحمايته في نفس الوقت، الثقة متبادلة بين الشعب وأبطال الوطن.

الكلام يطول عن إنجازات الوطن، لكن أعرف أن الجميع يريد المشاركة لذلك أترك للزملاء بعض المساحة ليعبروا عن صدق مشاعرهم. في هذه المناسبة التاريخية يطيب لنا أن نرفع التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لا شك أن لسيدي «أبو فهد» مكانة خاصة لدى السعوديين جميعهم وأهل الرياض خاصة، وأنا أحدهم، يطيب الكلام بشيخنا «أبو فهد» لكن الكلمات لا تكفي صراحة، وأبارك لولي عهده وذراعه اليمنى الأمير محمد بن سلمان، الأمير المجدد ضارب الفساد ومعلي طموح السعوديين للسماء، صاحب الرؤية الميمونة التي حققت أحلام السعوديين.

كل عام وأنت يا وطني بكل خير وأمان ورفعة وعزة وسؤدد.