تتقدم الشعوب وتزدهر تجربتها كلما استقر القانون وتطور. والقصة السعودية ملهمة بحق وإضافة ثرية للتاريخ الإنساني.

وللملك المؤسس طيب الله ثراه مقولة خالدة جاء فيها: (إن جميع الحقوق التي تسعى البشرية لها من إسعاد البشر، ومن رفع مستوى المعيشة، ومن التراحم بين الناس، ومن الشورى ومن حفظ حقوق الإنسان من كل المقاييس والمعايير التي يدعيها ويقول بها الناس في هذا الزمان، فهي محفوظة في كتاب الله وسنة رسوله). هذه المقولة الشهيرة المحفورة في قلوب السعوديين هي نظام حياة وقانون عمل ملهم لرجل وحد البلاد من الفرقة، وجمعها من الشتات، ونظم شؤونها، وثبت دعائمها وأسس قوانينها، وجعلها وطنا آمنا يسود فيه القانون والعدل.

وكان الطريق طويلا، والتجربة تنتقل من مرحلة إلى أخرى، حتى أشرقت شمس الرؤية المجيدة 2030، فرأينا كم تطور القانون في بلادنا وأصبح مرجعية هامة تعود إليها شؤون الحياة كافة.

وكان لذلك أثر عظيم، فرأينا تراجعا كبيرا في الأعمال الإرهابية، وفي عمليات الفساد، وهدر المال العام، وفي ملاحقة المتورطين في الخيانة والعمالة، وساهم كل هذا في مناعة الأمن، وتماسك الجبهة الداخلية وسلامة الوطن.

كما رأينا تطورا ملحوظا في القوانين المنظمة لشؤون الاقتصاد والثقافة والسياحة، والأسرة والمرأة والطفل.

اليوم السعودي 90 مر، ونحن في وطن ينعم بالعدل والتنظيم والأمن من أيدي العابثين، في ظل المليك القائد، وعلى خطى ولي العهد الملهم مهندس الرؤية والبشير لنا بوطن لا يغيب عنه نور العدل.