انتهت الجولة الثانية من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل في الناقورة على ترسيم الحدود البحرية.

وتعتبر هذه الجولة هي الأولى فعليا في انطلاق مسار التفاوض، حيث أكد الفريق اللبناني قرار الدولة بالتفاوض انطلاقاً من نقطة رأس الناقورة براً والممتدة بحراً تبعاً لتقنيّة خط الوسط، دون احتساب تأثير الجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، أي أن لبنان يطالب بمساحة تفوق الـ863 كيلومتر مربع، التي تحولت إلى منطقة متنازع عليها. وقد انعكس على انطلاق عملية التفاوض، الدعم الدولي الكبير لتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، الذي انتهى بسرعة غير معتادة في إنجاز أسماء وزرائه، وحصوله وتياره المستقبل على حقيبة الخارجية.

السياسة الخارجية

يؤكد حصول تيار المستقبل على وزارة الخارجية على خطة الحريري لإعادة لبنان إلى المكانة الدولية وتحديدا العربية، والانفتاح من جديد على العالم بأجواء إيجابية بعد أن أبعدته مواقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، التي أخرجت لبنان من الصف العربي والإقليمي، كذلك تصريحات حزب الله التي تسببت في تشنج علاقات لبنان مع محيطه العربي وتحديدا دول الخليج والمملكة العربية السعودية من ناحية أخرى.

لذا يخطط الحريري لإعادة الثقة بالسياسة الخارجية اللبنانية المتماهية مع العالم العربي، ما سيسهم في دعم لبنان وحصوله على أموال المساعدات، وعودة الاستثمارات الخليجية إليه كخطوة أساسية لحل أزمة المواطن اللبناني الاقتصادية، التي نتجت بسبب قطيعة لبنان مع محيطه العربي.

تسهيل الأحزاب

مقارنة بمسار عمليات تأليف الحكومات السابقة، قامت كل الأحزاب السياسية بتسهيل مهمة الحريري، نظرا لضغط العصا الدولية وتحديدا الأمريكية بفرض عقوبات عليها في حال عرقلة تأليف الحكومة المنتظرة.

كما تم الاتفاق على معظم الحقائب وتوزيعها بين الأحزاب، التي سترشح أسماء اختصاصيين غير حزبيين، والأهم ليسوا مستفزين للشارع اللبناني أو المجتمع الدولي وتحديدا من فريق حزب الله– التيار الوطني الحر.

مرسوم التشكيل

تحدثت المصادر أن مرسوم تشكيل الحكومة سيوقعه رئيس الجمهورية ميشال عون قبل الانتخابات الأميركية في 3 نوفمبر، كي تبدأ حكومة الحريري في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وفقا للورقة الفرنسية، ما سيتيح لها الحصول على الدعم من البنك الدولي مطلع العام بعد تسلم الرئيس الأمريكية الجديد منصبه في البيت الأبيض.

من الأسماء التي قد تحصل على حقيبة الخارجية:

رئيس بعثة لبنان في الأمم المتحدة السفير، أمل مدلي

الأمين العام لوزارة الخارجية،هاني شميطلي

سفير لبنان في ألمانيا،مصطفى أديب