حملها خطؤها غير المقصود بإصابة إحدى عينيها وهي طفلة لم تتجاوز ثلاث سنوات - ليتبعه الخطأ الطبي الذي أفقدها العين الأخرى- على رسم لوحات احترافية في الفن التشكيلي على جدران السطح... نورة حمود الملقبة برسامة الظلام، شاركت في عدة معارض وأمسيات، وحصلت على العديد من الجوائز العربية والدولية، كما أجرت عدة لقاءات، بالإضافة إلى لقاءات صحفية وتلفزيونية لتثبت للجميع أن العجز يكمن في الإرادة فقط.

حكاية لوحة

توضح نورة أن لكل لوحة حكاية أو إجابة عن سؤال لم يقنع صاحبه بأن للمكفوفين إرادة تلون للمبصرين الحياة، مثل لوحة القمر العملاق ولوحة عقد المجتمع، بالإضافة إلى خطوط مستقيمة على إحدى اللوحات، والتي تدل على عدد العمليات التى أجرتها على عينيها.

وكشفت عن سبب فقدها للبصر قائلة: «عندما كنت بعمر 3 أعوام نزعت السكين بعد أن غرستها في البرتقالة لتثبت في إحدى عيني، ليتحول الإهمال الطبي لعيني المصابة إلى إصابة عيني الثانية».

الظلام

تؤكد نورة أن كلمة ظلام لا تزعجها كما يتوقع البعض «إنها حقيقة أعيشها أنا ومن في مثل حالتي، وبسبب هذا الظلام أجد صعوبة كبيرة في الرسم لولا الإصرار والطموح».

الحواجز

تقول إن ضعف البصر لم يكن الوحيد الذي كانت تحاول تجاوزه «بل هناك بعض الأشخاص الذين ينتقصون من قدراتي سواءً الجسدية أو الفنية، فما زلت أتذكر رغم صغر عمري السيدة التي قالت لأمي (الله يعينك على ما ابتلاك ويكتبلها الممات إللي يريحك)، فكانت هي الشرارة التي دفعتني للأمام، وألا أكون عالة على أسرتي».