تعد محافظة المندق بمنطقة الباحة درة جبال السروات، ومن أولى مدن المملكة انضمامًا لبرنامج المدن الصحية في وزارة الصحة؛ حيث تم اعتمادها كمدينة صحية عالمية.

وأوضح محافظ المندق محمد الفايز، أن بداية برنامج المدن الصحية في المملكة كانت المندق ثاني مدينة تم اختيارها في 1998، لتميزها بالغطاء النباتي الكثيف، وخدمات الرعاية الصحية الأولية، وعدم وجود مدن صناعية داخل المدينة، ووجود شبكة الطرق الحديثة، والتوزيع العمراني الجيد، وعدم وجود الأحياء السكنية العشوائية.

أضاف الفايز: استكمالًا لمعايير الاعتماد المتمثلة بـ80 معيارًا عالميًا موحدًا على جميع المدن الصحية العالمية، تمت مناقشتها من قبل خبراء منظمة الصحة العالمية مكتبيًا وميدانيًا، موزعة على 9 محاور، منها سلامة الماء والغذاء والهواء، التنمية، الاستعداد للطوارئ وسرعة الاستجابة، الشراكات المجتمعية، أنشطة القروض الصغيرة، التعليم ومحو الأميه، الأمن والسلامة.

وذكر محافظ المندق، أن من أهم محاور برنامج المدن الصحية الشراكات مع القطاعات الحكومية والخيرية والخاصة والمجتمع المدني في المدينة، وبدأنا في تفعيل هذا المحور من خلال إدراجه كشريك نجاح، واستطعنا تشكيل منظومة عمل موحدة تعمل بروح الفريق الواحد للحصول على مخرجات تصب في صالح معايير المدن الصحية بالدرجة الأولى، مؤكدًا أن الخبراء محايدون، وجميعهم قادمون من خارج السعودية وانطباعهم إيجابيًا، يرون أن المندق من الواجهات السياحية الجميلة التي ينتظرها مستقبل سياحي واعد، أما على الجانب الصحي فكان لخبراء المنظمة العديد من الزيارات حسب الجدول المُعَد لهم مسبقًا للمؤسسات الصحية، مثل مستشفى المندق العام، ومركز صحي المندق، وكانت الخدمات الصحية محل إشادة؛ إذ كانت مستوفاة معايير الاعتماد في جميع الجوانب، من توافر الأدوية الأساسية واللقاحات والأجهزة الطبية، وأسرة التنويم والممارسين الصحيين الأكفاء.