نشأ بالمنطقة الشرقية، درس في مدينة بقيق بمدرسة زيد بن حارثة الابتدائية، في المرحلة المتوسطة درس بمدرسة سعد بن معاذ، انتقل بعد ذلك إلى الدمام ودرس في ثانوية الخليج، بعد تخرجه توظف الفنان عبدالهادي حسين في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، ثم عمل في القطاع العسكري (القوات المسلحة) لفترة من الزمن.

الشغف

متابعته للتلفزيون في صغره قبل دخوله المدرسة، أوقدت حبه للفن، يجلس أمام شاشته لمتابعة الفنانين وحفلاتهم، مثل صوت الأرض طلال مداح وفنان العرب محمد عبده وأخطبوط العود عبادي الجوهر، إضافة لجميع ما كان يعرض بالشاشة آنذاك من أغان وطرب، كان يشاهد بشغف، يحاول حفظ أغانيهم، وترديدها باستمرار.

دعم الشهري

غنى مبكراً أمام الأصدقاء والأهل، كان يسجل صوته وغناءه على شريط كاسيت ويقدمه لهم ابتداء من والده رحمه الله ومن ثم أصدقاءه. مكتشفه هو الملحن صالح الشهري يرحمه الله، الذي كان له دور في تكوين شخصية الفنان عبدالهادي حسين الفنية، إضافة لشخصية عبدالهادي الإنسان، فقد كان دائم الدعم له بالنصح والتوجيه.

التعطش للشهرة

في عمر 19 عاما - وعن طريق الملحن ناصر الصالح - طلب هادي رقم تليفون الملحن صالح الشهري، بدأت بينهما اتصالات هاتفية وتعارف، ومن سماعه صوته لأول مرة، أدرك الشهري أن هادي، تنقصه الخبرة، ويحتاج توجيها وإرشادا لطريقة الغناء السليمة. أخبره بأنه يحتاج بعض الوقت للعمل على صوته أكثر بالتمارين، بعدها طلب منه تعلم العزف على آلة العود، وترديد الأغاني، استغرب هادي فقد كان يظن نفسه جيداً وجاهزاً، لأنه كان متسرعاً للوصول، وأن يصبح فناناً معروفاً، لكن الشهري أخبره بعدم التسرع في هذا المجال. كان يُسمعه ويأخذ رأيه في ألحانه الجديدة التي حُجزت من فنانين ولم تنفذ بعد، وأصبح هادي متعطشاً لغنائها، يطلب منه أي لحن يسمعه، ويخبره الشهري أنه ذهب إلى (فلان أو آخر). واستمر على هذا المنوال 5 أو 6 سنوات.

الساكسفون

لكي يتعلم هادي الموسيقى بطريقة أكاديمية، توجه للعمل في القطاع العسكري، وتحديداً في (معهد موسيقى القوات المسلحة) بالرياض، هناك وجد ضالته فاستقبلته الآلات النحاسية (الغربية) مثل (الساكسفون) و(الترومبيت)، (الكلارنيت) وغيرها.

اختار آلة (الساكسفون) وبدأ في تعلمها، كانوا في المعهد يسمحون بإحضار آلة (شرقية) أخرى مصاحبة لتعلمها، فوجد بيئة فنيّة مناسبة هناك. انضم إلى (فرقة الموسيقى الشرقية) التي كان من ضمن العاملين فيها الموسيقي سمير مبروك، زامله هناك محمد صالح البيشي وكان يجيد عزف العود وساعده في التعلم. بدأ معه حفظ أغاني طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر، ومرة بعد مرة، حفظ لفنانين آخرين مثل عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وخالد عبدالرحمن.

الاسم الفني

أول غناء له أمام جمهور كان في مسرح برنامج مختص بالمواهب، في تلفزيون (البحرين)، إعداد صلاح جناحي. طُلب منه المشاركة بالغناء، فأبدى موافقته وعند تعبئة الأوراق المطلوبة، سجل لأول مرة اسمه الفني (عبدالهادي حسين)، وحُددت له أن الساعة (6) لبروفة، والساعة (9) بدء البرنامج. غنى (لورا) قصيدة غازي القصيبي، من أغنيات محمد عبده، تفاعل معه الجمهور بشكل جميل رغم خوفه وارتباكه.

الوظيفة

له أخت متزوجة من كويتي وتعيش هناك، فكان دائم الزيارة للكويت، وبعد أزمة الخليج بالتسعينيات الميلادية، اتجه إلى هناك، استوديو (دندون) تحديدا، وتعرف هناك على الفنانين عبدالمجيد عبدالله وعبدالكريم عبدالقادر وعبدالله رشاد والملحن محمد شفيق والملحن عبدالرب إدريس، ومجموعة أخرى من الفنانين، ما بعث لديه ارتياحاً نفسياً. تكلم مع صاحب الأستديو إحسان العويّش بشأن وظيفة)، تواصل إحسان مع بنك الخليج، وتم توظيفه هناك مما سهل عليه التردد على الأستديوهات.

الأوتار الذهبية

أول ألبوم لعبدالهادي حسين كان عام 1994، مع صاحب محلات إستيريو في الكويت (هادي العنزي)، معجب بصوته، ويريد أن يتعاون معه بشريط، وطلب منه تجهيز (6) أغان لإنتاجها في ألبوم يكون كـ (بطاقة تعريف) ربما أحد يتبنى صوته، وتكفل العنزي بتكاليف ألبوم (مكتوب لي)، الذي ضم كلمات عددا من الشعراء منهم، تركي الحارث، وعلي الخليفي، وصالح اليامي، وشاجع ومحمد الشنافي، والملحنين فتى رحيمة وعبدالكريم سالم وعادل عبدالرحمن. الألبوم الذي كلف 30 ألف ريال، أوصله عبدالهادي لصديقه صاحب مؤسسة الأوتار الذهبية عبدالعزيز علي سعد لطرحه، لكن المؤسسة كانت في طور التأسيس، لكنه أوصله بمؤسسة (الخيول) التي طلبت منه بعض الصور الشخصية لطباعة الألبوم وتوزيعه، والبدء بتجهيز ألبوم آخر. أبدى موافقته وسلمهم تنازلا عن الـ6 أغانٍ ليتفاجأ بعدها بـ5 أشهر بطرح الألبوم بشكل رسمي، ما فتح بينه وبين الشركة بعض المشاكل وسحبه من السوق، وإرجاع المبلغ لصاحبه ووقف طباعته.

يسهرون والانتشار

وصل صوته للشاعر الأمير نواف بن فيصل الملقب بـ (أسير الشوق) وأعجب به، وطلب منه الحضور للرياض، وعرض عليه قصيدة (يسهرون) التي كُتبَت للأمير بدر بن عبدالمحسن ولإبداعاته التي قدمها، وحوت أبيات القصيدة أسماء لأغاني البدر منها (البرواز) و(علي الميهاف). ضم الألبوم الذي طرح عام 1997 عدداً من الشعراء منهم الأمير فهد بن خالد بأغنية (سر الهوى) التي لاقت نجاحاً كبيراً وهي من ألحان صلاح محمد، وللشاعر راشد بن جعيثن غنى (جور المحبة) إضافة لقصيدة سعد الخريجي (ألف هلا) وأغنية (علي تثقل) من كلمات خالد الحمراني، والأغنيات الثلاث من ألحان صالح الشهري، إضافة للشاعر أحمد علوي بأغنية (تحنى) وأغنية (ريحتك يا ورد فاحت) من كلمات هادي بن حيدر وألحان عبدالحكيم الجمعان). وكان هذا الألبوم بوابة الشهرة والانتشار.

توالي الألبومات

عام 1998 طرح ألبوما من 8 أغانٍ مع مؤسسة (الأوتار الذهبية)، جمع فيه من الشعراء أمثال الأمير فهد بن خالد في أغنية (الوقت خانك) من ألحان (صلاح محمد)، ولمساعد الرشيدي غنى (شفتها) التي لحنها الموسيقار عبدالرب إدريس. ومن أشعار (خالد الأحمد السديري) أغنية (يا بنات) من ألحان خالد عبدالكريم، وأغنية (قلتي بعد) لخالد الحمراني وألحان صالح الشهري.

عام 1999، قدم ألبوما بطريقة جلسة مع المؤسسة نفسها، غنى فيه لمحمد بن أحمد السديري قصيدة (نجدي) من ألحان صالح الشهري، وضم الألبوم 8 أغانٍ من بينها (يومين وأنسى) لمحمد القرني و(كيف الأحوال) لماجد بن عجب و(ما كساني) من كلمات جوهرة البدور و(حبايب) لفلاح السبيعي وغيرها من الأغاني. توالت بعد ذلك الأعمال والألبومات، حتى عرفه الجمهور العربي عام 2008 بأغنية (سوى كنك ما دريت وبوسني) التي لاقت صدى ونجاحاً كبيراً.

هادي سعد هادي آل عباس

ولد في المنطقة الشرقية (الخبر)

تاريخ الميلاد 1/3/1975

حفلات داخل وخارج المملكة

حفل (التنشيط السياحي) في (نجران) 1997

حفلات مهرجان (جدة غير) 2000

(مهرجان أبها السياحي) عام 2001

(جلسات الكويت) التي بثتها الـ(MBC)

جلسات تلفزيون (أبو ظبي) الفنيّة

جلسات (شبكة أوربت) بإشراف وتقديم الشاعر الكويتي (بدر بورسلي) والفنانة (عتاب)

في بيروت أقام حفلات 1998 و1999

حفلات الصيف في مصر عام 2001