حذر وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر، من أن المجلس الأوروبي المقبل سينظر في مسألة تركيا، وقد يفرض قيودًا وعقوبات عليها بسبب سلوكها «غير المقبول» في ناغورني قره باغ، وفي شرق البحر المتوسط وشمال إفريقيا. وخلال مقابلة مع إذاعة «فرانس إنتر»، قال ريستر:«نحن نرغب في أن تتغير تركيا، وتغير سلوكها التوسعي في شرق البحر المتوسط مع عمليات التنقيب التي تقوض السيادتين القبرصية واليونانية».

كما دعا ريستر تركيا إلى وقف هذا السلوك خصوصًا في شمال إفريقيا، حيث يتم تهريب الأسلحة، والتوقف عن استخدام قضية الهجرة ضد أوروبا، بقوله:«نحن نعلم جيدًا أنها تلعب على ذلك الوتر، وهذا لم يعد ممكنًا».

إرجاء العقوبات

لفت ريستر إلى أنه سيتم مرة أخرى في المجلس الأوروبي المقبل، معالجة المسألة التركية، ومن المحتمل أن يتم زيادة الضغط عليها، وبعد سلسلة من الخلافات، أدان الاتحاد الأوروبي الاستفزازات «غير المقبولة» من جانب أنقرة في نهاية أكتوبر، لكنه أرجأ إلى قمته المقررة في ديسمبر اتخاذ أي قرار بشأن العقوبات المحتملة.

6 أميال بحرية

أصدرت تركيا إخطارًا ملاحيًا (نافتكس) لمواصلة أنشطة المسح للسفينة «أوروتش ريس» في شرق المتوسط حتى 29 نوفمبر، بحسب صحيفة «إيكاثيميرني اليونانية»، وقالت الصحيفة إن الإخطار يغطي «منطقة تصل إلى 6 أميال بحرية جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية».

وتواصل أنقرة أنشطتها الملاحية غير القانونية رغم احتجاجات أثينا، التي ذكرت أن تركيا تتعدى على منطقة تشمل الجرف القاري اليوناني على بُعد بضعة كيلومترات من جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين، ودانت أثينا مرارًا سلوك أنقرة ووصفته بـ«المستهتر»، وضغطت على الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا.

وتتهم اليونان تركيا بانتهاك القانون البحري الدولي عبر التنقيب في مياهها، خصوصًا حول جزيرة كاستيلوريزو.

وسحبت أنقرة سفينة «عروج ريس» في سبتمبر من المنطقة، قبل أن تعيد إرسالها من جديد في 12 أكتوبر، ومن ذلك الحين مدّدت مهمتها.

تجاوزات تركيا

- قامت بإمداد الجيش الأذربيجاني بالأسلحة والميليشيات في ناغورني قره باغ.

- قامت بتهريب الأسلحة شمال إفريقيا.

- استمرت في عمليات التنقيب وتعدياتها على الجرف القاري اليوناني في شرق البحر المتوسط.