أصعب ما يمر على العاشق لناديه أن يأتي اليوم الذي يخشى مشاهدة مباريات فريقه لعدم ثقته بما سيقدم، هذا ما يحدث الآن مع محبي النادي الأهلي.

اليوم ومن واقع أشاهده يؤسفني أن أقرأ الأوراق المبعثرة داخل القلعة الخضراء وأرى بمنظور رياضي، أن الأهلي والاتحاد باتا بعيدين كل البعد عن منصة الذهب، والسبب بدأ من الموسم الماضي، وأصبح البطل منحصرا فقط بين النصر والهلال وربما الشباب، رغم أنه الأبعد حظاً منهما.

ربما يأتي بعض المتعصبين برواية نعم، لأنهم يحظون بدعم مالي أكثر من الأهلي والاتحاد مثلاً، ولكن عندما يخلع نظارة التعصب يرى أن ذلك غير صحيح، ولكن الفرق في عقول تدير الأندية.

لنقارن بين المحترفين الأجانب فقط، لنعرف الفرق، من هم محترفو النصر والهلال، ومن هم محترفو الأهلي؟!

اليوم في الأهلي لا يوجد إلا عمر السومة فقط، وجميع الأنباء سواء صحيحة أو شائعات، تؤكد أنه اقترب من مغادرة أسوار الأهلي، ولو حدث ستكون انتكاسة كبيرة على الفريق.

في الوقت الذي كانت الفرق تبحث عن نجوم لتدعم فرقها، الأهلي كانت لديه معارك داخلية بين المشرف السابق وإدارة النادي. غادرت إدارة وجاءت إدارة، والدوامة نفسها، الأهلي يعلن عن تعيين مدير ومشرف، وآخر خبر يسمعه عشاقه التعاقدات، وكان الأقرب للمسامع مغادرة عبدالفتاح عسيري وهروب دجانيني وسوزا وبلايلي، لا يهم من يكسب القضية لاحقاً، الأهم أنه لم يكن هناك أحد يحل المشاكل قبل حدوثها.

مشكلة الأهلي أنه يفتقد العقل الحكيم الخبير ولم تكن أزمته أزمة مال، لذلك على عشاق الأهلي الانتظار ما لا يقل عن خمس سنوات، ليصافحوا الذهب، أقول خمس سنوات على أمل أن تفيق العقول العاشقة للكيان وتعود لناديها.