أفاد الباحث في علم البيئة، فايز النبهان، أن التطور الصناعي والمنافسة التجارية اللذين تشهدهما المجتمعات البشرية في وقتنا الحاضر، أديا إلى إنتاج الكثير من المواد المصنعة التي لا تعمر طويلاً، وتعد مضرة جدًا بالبيئة، لأنها غير قابلة لإعادة التدوير أو التحلل، وإن تحللت فهي تحتاج إلى سنوات طويلة تاركة وراءها العديد من المخلفات الملوثة للبيئة، والتي تؤثر على المياه الجوفية والتربة، ومن هذه المواد الأكياس البلاستيكية.

الأكياس الورقية

عبرت ندى اليامي، مؤسسة فريق بيئة خضراء، لـ»الـوطن» أنها تعمل منذ عدة سنوات من خلال فريقها المكون من 20 عضوًا في توعية المجتمع بأهمية استخدام البدائل البلاستكية على وجه الخصوص، حيث نعمل على توزيع أكياس ورقية، وقماشية في عدد من المرافق التجارية بهدف تعويد الناس على استخدامها بشكل متكرر اثناء التسوق، والامتناع عن استخدام الأكياس البلاستكية التي تعتبر السبب الأكبر للتلوث الهوائي نتيجة الاحتراق، والتلوث البحري الذي أدى لقتل عدد كبير من الحيوانات البحرية بعد أكلها.

أضرار الأكياس البلاستيكة

أضافت: من أضرار الأكياس البلاستيكية أنها غير قابلة للتحلل، ولا يتم إعادة تصنيعها، مما يجعلها عبئًا على المكان الذي تستقر فيه، مسببة تلوث البيئة البحرية والبرية والهواء حتى في حال حرقها، كما أنها تشوه المشهد الجمالي للبيئة، وذلك نتيجة تعلق الأكياس البلاستيكية بكل ما تصادفه في طريقها، حيث تعد معظم المواد الكيميائية التي تدخل في مجال تصنيع الأكياس مواد خطرة، وحددتها وكالة البيئة الأمريكية في 20 مادة أخطرها المواد المنتجة للنفايات أثناء عملية التصنيع. كما أن البلاستيك من المواد غير القابلة للتحلل، ولا تتم إعادة تصنيعها بحيث يوجد تطبيقات محددة في عمليات إعادة التدوير، مما يجعلها عبئًا على المكان الذي تستقر به، وتعيق نمو النباتات، لأنها تمنع أشعة الشمس والهواء من الوصول إليها، عندما تتعلق على أغصان النباتات، أما تأثيراتها على البيئة البحرية فتؤدي إلى تجمع الأكياس حول الشعاب المرجانية، وحرمانها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة التي تحدث عن طريق التيار البحري، والتي تحمل لها الطعام والأكسجين.

مواد لا يمكن إعادة تدويرها

- عبوة معجون الأسنان؛ لأنه يحتوي على طبقة ألمنيوم رفيعة وبعض قطع البلاستيك.

- المصاصات الورقية، حيث من الصعب جمعها بكميات كبيرة ليتم إعادة تدويرها.

- قطن مسح المكياج، لأنه في الغالب يكون مصنعًا من مواد صناعية مثل البوليستر.

- أكياس التسوق البلاستكية، وذلك لاحتوائها على مادة كيميائية.

- أكواب القهوة المحمولة.