متصدر ووصيف الدوري يتعثران في كأس الملك، الهلال بطل الكأس الأخيرة، والأهلي أكثر ناد حصولاً على اللقب، يودعان البطولة أمام الفتح والعين.

مباريات خروج المغلوب دائما ما تحمل المفاجآت، وعادة ما تكون الجماهير متأهبة لصدمة من ناديها، ولكن كانت الصدمة الأقوى على جماهير الهلال الذي وقع فيها ضحية التدوير الذي يعتمد عليه المدرب رازفان. ربما لم يفكر أنها مباراة خروج مغلوب، وأن الزج بقوميز وسالم الدوسري ومحمد البريك في الدقيقة 63 قد يرعب بعض الفرق، ولكن كان عليه أن يفكر أن هذا الفريق هو الفتح الفريق العنيد والصعب.

هناك قناعات للمدربين ربما تفيد في الدوري، ولكن لا تفيد في منافسات خروج المغلوب، وربما هو منهج صحيح ولكن المدرب الذكي يجيد استخدامها في الوقت المناسب، وأمام الفريق والبطولة المناسبين.

ولكن على الهلال أن يجد الخلل ويعود فوراً حتى لا يفقد صدارة الدوري أيضاً، فهزيمته في آخر مباراة في الدوري، وخروجه الآن من كأس الملك يحتاجان ترتيب أوراق سريعا قبل الدخول في دوامة يعجزون عن حلها، وإن كنت على يقين أن الهلال لا يطيل السقوط، وخصوصاً أن من يحتل المركز الثاني الأهلي لا يرعب الهلال كون تعثره أكثر من ثباته، ولكن الليث يكشر عن أنيابه وربما يفعلها، ولو احتل الشباب صدارة الدوري من الصعب إزاحته عنها، والاتحاد الذي عاد بمخالب حادة وبمستويات مقرونة بنتائج.

أما الأهلي فباتت صدماته لجماهيره أكثر من أفراحه وربما اعتاد على ذلك. فالأهلي لا يحتاج المزيد من التشخيص سوى أن هناك أسماء تحتاج حزم حقائبها وترك الفريق لمن يجيد إنعاشه وإعادة الروح للاعبين.