الهلال يترنح في الصدارة، وكأنه ينتظر من يستحق الصعود لها، لا نسعد يومًا بعودة أحد الكبار إلا ويسقط آخر، والصدارة لن تكون حكرًا لأحد، فالاتحاد والشباب ينتظران عثرات الهلال والأهلي؛ ليعتليا الصدارة، و«يتربعا» عليها، والفريقان شرسان في حال أحكما قبضتهما على الصدارة.

مازالت إدارة الهلال تتمسك بأسلوبها، وهو الصمت، دون الظهور للتهدئة والطمأنة، فأحيانًا ليس كل صمت حكمة في ظل خروج المدرب وتصريحاته المتعددة.

الجماهير الهلالية متوترة من تغير نهج فريقها الذي اختلف عنها، فالعادة يحصدون النقاط منذ البداية لتريحهم في النهاية، ولكن يبدو أن الإدارة تخشى من محاسبة رازفان الذي حقق لها آسيا والدوري، ومازال يتغنى بها ونسي أن الحياة لا تتوقف، وأن فريقه دائمًا متعطش للبطولات.

ما انصف رازفان في آسيا وساعده على تحقيق اللقب ليس دهاؤه؛ بل لاعبون وجمهور قادوا الهلال للقب، كان هناك إصرار وقناعات داخل اللاعبين وجماهير دعمت معنويًا، مع تركيبة فريق تحمل أفضل المحترفين الأجانب والمحليين.

الخلاصة؛ حاسبوا المدرب أو لو لمستم شعوره بأنه في القمة تحركوا، فالغرور يقتل صاحبه، والصدارة لن تنتظر طويلا.

ربما لسنا على اطلاع بما يدور في أروقة البيت الهلالي، ولكننا مطلعين على فريق بدأ قويًا، وتوقعنا أنه يغرد وحيدًا، وأن الفارق كبير بينه وبين منافسيه، وفجأة نرى الهلال يحقق خيبات متتالية، فقط لأن المدرب يريد تطبيق قناعاته «اللي جابت العيد»..

عذرًا رازفان لم تحقق البطولات مع فريق ضعيف، وأنت صاحب الفضل بعد الله، أنت تدرب فريقًا اعتاد الذهب.. لذا إما أن يستفيق أو يقال.