توقع مجموعة من الخبراء أن تسهم 5 ملفات ستتناولها قمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي تنطلق في العلا اليوم، في رفع سقف التوقعات بتنمية شاملة لدول المجلس، مؤكدين أن قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للدورة الحالية أكبر حافز لتحقيق النجاح، والتصدي للتحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه دول المجلس.

زيادة أواصر الترابط

أوضح أمين عام الغرفة العربية الفرنسية الدكتور صالح بكر الطيار أنه إذا كانت السعودية دأبت منذ زمن بعيد على تقديم كل ما من شأنه زيادة أواصر الترابط بين دول المجلس وتعميق التعاون، فإن دورها يزداد أهمية في الدورة الحالية، ليس بسبب قيادتها للقمة التي تقام في نيوم، ولكن لأنها تضطلع بمسؤولية كبيرة تجاه كل الدول بوصفها القلب النابض للعالم الإسلامي، والشقيقة الكبرى لكل دول المجلس، ومكانتها العالمية بوصفها إحدى الدول المؤثرة في مجموعة العشرين.

وأكد الطيار أن «هناك تحديات عديدة تواجه قادة الخليج خلال اجتماعهم مع بداية العام الجديد، فعلاوة على جائحة كورونا العالمية التي أدت إلى انهيار العديد من الاقتصاديات العالمية، هناك توترات لا تنتهي في منطقة الشرق الأوسط بسبب التصرفات العدوانية التي تمارسها إيران، والفوضى العارمة التي يثيرها وكلاء الشر الموالين لها، وخصوصا الميليشيات الحوثية في اليمن التي تعد أكبر خطر يواجه دول المنطقة، ويزيد من حجم التوتر في المنطقة».

ملفات ساخنة

يرى الاقتصادي الدكتور محمد أبو الجدائل أن القمة في دورتها الحالية تتصدى لعدة ملفات من أبرزها، التأكيد على أن مجلس التعاون لدول الخليج العربي هو أقوى وأهم الكيانات التي ظلت صامدة على مدار 4 عقود من الزمن.

ولفت إلى 3 ملفات أخرى، تتمثل في مواجهة الشر الإيراني بكل أنواعه، والتصدي لأطماع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يواصل اعتداءاته على الكثير من الدول العربية، وتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون ومصر التي تمثل العمق التاريخي للمجلس على مدار عقود عديدة، وترتبط مع دول الخليج بعلاقات خاصة.

قمة استثنائية

وصف رجل الأعمال فواز باشراحيل قمة العلا بـ«الاستثنائية»، وشدد على أهمية استثمارها لمكافحة خطر الإرهاب الأسود الذي يطل برأسه برعاية إيران وأذنابها في المنطقة، الذين ينتشرون في عدد من دول المنطقة، ونوه إلى أن القيادة الحكيمة لخادم الحرمين لاجتماع الدورة الحالية سيكون لها أثر كبير لتحقيق تطلعات جميع دول المجلس، ورفع سقف التوقعات، علاوة على أنها ضمانة كبيرة للنجاح، في ظل النهج المتوازي الذي دأبت عليه المملكة، حيث تعاملت دائما بوصفها الشقيقة الكبرى، وسعت إلى تجاوز مختلف العقبات وما يواجه مسيرة العمل من خلافات أو مستجدات تطرأ، سواء في وجهات النظر أو على أرض الواقع، حيث كفلت السياسية السعودية المحافظة على وحدة الصف الخليجي، ودعم الدول الأعضاء للوصول لتسوية وحلول ناجعة للخلافات الخليجية – الخليجية، وديمومة التعاون مع الدول العربية والإٍسلامية والدولية.

وتوقع باشراحيل أن تسهم القمة في شراكة اقتصادية فاعلة بين دول المجلس في السنوات المقبلة، بعد التفرغ للتحديات الإقليمية الخطيرة التي تواجه المنطقة.

وأكد أن رفع سقف التطلعات دليل كبير على المكانة الكبيرة التي تحتلها السعودية على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن القمة تمثل الطريق الصحيح لاستعادة الفرص الضائعة بين الدول الخليجية وبعضها، وتعزيز الشراكة بين دول المجلس سياسيا واقتصاديا، ودعم مسيرة هذا الكيان في سبيل تعزيز الروابط ورسم الإستراتيجيات، ووضع ملامح نهضة ملموسة وبناء علاقات ناجحة مع الآخر ومعالجة العقبات والمعوقات.

ملفات بارزة في القمة الحالية

- فتح صفحة جديدة في التنمية الشاملة لدول المجلس

- مواجهة الشر الإيراني بكل أنواعه

- التصدي لأطماع تركيا التي تواصل اعتداءاتها على الكثير من الدول العربية

- تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون ومصر التي تمثل العمق التاريخي للمجلس على مدار عقود عديدة

- تعزيز الشراكة بين دول المجلس اقتصاديا