تتسم السعودية، الحسناء الحماد، بتعدد مواهبها، وممارستها عددًا من الرياضات، حيث حققت في منافسات عدة خاضتها، عددا من الألقاب، من أهمها لعبة المبارزة.

وبسبب توقف المشاركات جراء جائحة كورونا فإن حسناء تمارس اليوم ركوب الخيل، وتحقق نتائج جيدة، كما تواصل ممارسة الباليه الذي بدأته منذ طفولتها في المدرسة، كما نالت قبل أيام الميدالية الذهبية في بطولة النمر للمبتدئات.

ملء الفراغ

بينت والدة الحسناء، كوثر عمار، أن ابنتها تسعى للمشاركة في بطولات خارجية بعد انتهاء جائحة كورونا، فهي لا تكف عن أداء التدريبات لتكون جاهزة لأي بطولة مقبلة، وأن مشاركتها في رياضات عدة تهدف أولا إلى شغل وقت فراغها بما يفيدها وإخوتها.

وتابعت: «لم يكن هدفنا نهائيًا تحقيق بطولات أو الوصول للأولمبياد، وخاصة أنه لم يكن متاحًا للسيدات في المملكة بل على مستويات معينة ومحدودة، فجاءت فكرة العقل السليم بالجسم السليم لتدفعنا للمشاركة في رياضات متنوعة نتعرف عليها حتى نتمكن من اختيار الذي يناسبها»، وقالت: «المبارزة كانت إحدى الرياضات التي أحبتها لأنها أوصلتها لمشاركات خارج المملكة وداخلها».

أول فضية

حصلت البطلة السعودية 13 عامًا على الميدالية الذهبية تحت 20 عامًا، والفضية تحت 15عامًا، في سلاح السيبر بالبطولة العربية في الكويت، كما حققت أول ميدالية فضية للفتيات لأول مرة في تاريخ المبارزة السعودية. وبدأت الحسناء في ممارسة الرياضة بعمر 5 سنوات، وحرصت على الالتحاق بدورات متخصصة لتعلم السباحة، والتنس، وكرة السلة، ومارست كرة القدم، ثم لعبتي المبارزة والباليه. تقول البطلة الصغيرة: «مارست رياضة المبارزة، وأشعر بحماس شديد تجاه اللعبة، فهي مفيدة، وأنيقة في ملابسها، وطريقة لعبها جميلة، وفيها حماس كبير وروح التنافس عالية».

بطولات متعددة

شاركت الحسناء في 4 بطولات محلية و12 بطولة خارجية، معظمها ودية في نهاية التحاقها بالمعسكرات، وأول بطولة خارجية كانت البطولة العربية بالأردن وحققت الميدالية الفضية، وكانت أول ميدالية فضية نسائية في تاريخ المبارزة السعودية. وشاركت في البطولة العربية بالكويت، وحققت الميدالية الذهبية الأولى في تاريخ المبارزة النسائية السعودية خارجيًا، ولعبت في الدورة الخليجية السادسة بالكويت، وحصلت على الميدالية الذهبية، كما شاركت في البطولة العربية في تونس، والبطولة الآسيوية في الفلبين، والجولة الآسيوية التي أقيمت في الرياض، وحصلت على الميدالية الذهبية. وتؤكد الحسناء أهمية المشاركات التي تصل باللاعبة إلى العالمية، وتطمح دائمًا إلى المشاركة في البطولات العالمية والأولمبياد، وتسعى أن تكون مشاركتها قوية ومثمرة.

مواجهة الصعوبات

حول الصعوبات التي واجهتها خلال ممارستها المبارزة، تقول: «واجهت عدة صعوبات خلال ممارستي المبارزة، لا سيما أثناء الدراسة، فقد عانيت من ضغط المذاكرة والامتحانات، لكنني وجدت دعمًا كبيرًا من إدارة مدرستي بإرسالها الدروس لي، وإعادة شرحها عند عودتي من السفر، لذا لهم كل الشكر والتقدير مني». وتقول: «اليوم أتواجد بصفة كبيرة مع الانفتاح الذي تعيشه السعودية، فالرياضات النسائية فتحت أبوابها لكل من ترغب في ممارستها والاحتراف فيها، وليس مطلوبًا منا سوى العمل بجد واجتهاد، وعدم استعجال النتائج، وتطوير المستويات يتم عن طريق الالتحاق بدورات متخصصة، أو التدرب مع مدرب خاص». وتضيف أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالرياضة عمومًا في السعودية، موضحة أن اتحاد المبارزة يقدم دعمًا كبيرًا لجميع المبارزين والمبارزات لإثبات أنفسهم، وتسجيل أفضل النتائج باسم الوطن. وكشفت أن أفضل طريقة للتطور والتقدم يكون بافتتاح مراكز في كل منطقة لاستقطاب الشباب والشابات، مع التركيز على نشر الرياضات الأخرى، متمنية أن تستضيف السعودية دورة الألعاب الأولمبية مستقبلا.

حسناء الذهب

حققت ميداليات ذهبية في المبارزة.

نالت ذهبية في ركوب الخيل.

تفوقت في الباليه.

لاعبة متعددة المواهب.

لديها إمكانيات كبيرة في عدة ألعاب.