يخطط مجلس النواب لإجراء تصويت غير مسبوق بعد أسبوع واحد من تشجيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مجموعة من الموالين له على «القتال مثل الجحيم» ضد نتائج الانتخابات، ليصبح «الكابيتول» هدف حصار مميتا، ويقترب ترمب من أن يتم عزله للمرة الثانية.

وفي حين أن أول محاكمة لعزل ترمب، العام الماضي، لم تجلب أي أصوات جمهوريين في مجلس النواب، فإن عددا صغيرا، ولكن مهم، من القادة والمشرعين الآخرين ينفصلون عن الحزب الجمهوري، للانضمام إلى الديمقراطيين، حيث إنهما غير راغبين في تعريض الأخلاق والديمقراطية الأمريكية لمزيد من الخطر حتى مع الأيام المتبقية في ولاية الرئيس.

ويواجه ترمب، الذي سيصبح الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يتم عزله مرتين، تهمة واحدة بـ«التحريض على العصيان»، وفقا لتقرير من وكالة «أسوشيتد برس».

الإطاحة

في مواجهة مكانته المحتملة في التاريخ، حذر ترمب المشرعين من ذلك، مشيرا إلى أن الدافع هو الإطاحة به وليس أفعاله حول أعمال الشغب الدموية التي كانت تقسم البلاد.

لم يتأثر ما لا يقل عن 5 نواب جمهوريين، بمن فيهم زعيمة الحزب الجمهوري في مجلس النواب، ليز تشيني، من «وايومنغ»، بمنطق الرئيس، وأعلنوا أنهم سيصوتون لعزل ترمب، وشق القيادة الجمهورية، والحزب نفسه.

على عكس ما كان عليه الحال قبل عام، يواجه ترمب إجراءات عزل كزعيم ضعيف، بعد أن خسر إعادة انتخابه، وكذلك الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ.

ويقال إن الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، من «كنتاكي»، غاضب من ترامب، وليس من الواضح كيف ستنتهي محاكمة العزل.

وفي مجلس النواب، سارع الزعيم الجمهوري كيفين مكارثي من «كاليفورنيا»، وهو حليف كبير لـ«ترمب»، إلى اقتراح توجيه لوم أخف بدلا من ذلك، لكن اختفى هذا الخيار.

وقد انضم النائب الجمهوري جون كاتكو من «نيويورك»، المدعي الفيدرالي السابق، وآدم كينزينجر من «إلينوي»، محارب قديم في سلاح الجو، وفريد أبتون من «ميشيجان» إلى «تشيني»، للتصويت على عزل «ترمب»، بالإضافة إلى إعلان خايمي هيريرا بيوتلر من «واشنطن» انضمامه إليهم.

قانون المساءلة

صوت أعضاء مجلس النواب الأمريكي، الليلة الماضية، على قرار يدعو نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى الاجتماع في مجلس الوزراء، لتفعيل التعديل الـ25 من الدستور من أجل عزل ترمب عن السلطة. يستمد مشروع قانون المساءلة من تصريحات ترمب الكاذبة حول هزيمته الانتخابية أمام بايدن، ورفضه قضاة في جميع أنحاء البلاد، وفيهم بعض ممن ينظرون القضايا التي تطعن في نتائج الانتخابات مرارا وتكرارا، بينما قال المدعي العام السابق وليام بار، حليف ترمب، إنه لا توجد علامة على وجود تزوير واسع النطاق.

كما يشرح مشروع قانون المساءلة أيضا ضغوط ترمب على مسؤولي الولاية في جورجيا «لإيجاد» المزيد من الأصوات له، وحشده في البيت الأبيض لـ«القتال مثل الجحيم» بالتوجه إلى مبنى «الكابيتول».

بينما شكك البعض في عزل الرئيس، الذي اقترب جدا من نهاية فترته. هناك سابقة في 1876، خلال إدارة يوليسيس جرانت، حيث تم عزل وزير الحرب ويليام بيلكناب من قبل مجلس النواب في اليوم الذي استقال فيه، وعقد مجلس الشيوخ جلسة محاكمة بعد ذلك بأشهر، تمت فيها تبرئته.

تعديل القانون الـ25 من الدستور الأمريكي

يسمح لنائب الرئيس بأن يصبح «قائما بأعمال الرئيس» حين يصبح الأخير عاجزا عن أداء مهامه في حال العجز، لأسباب مرضية مثلا.

جمهوريون انقلبوا على ترمب

ميتش ماكونيل من «كنتاكي»

جون كاتكو من «نيويورك»

آدم كينزينجر من «إلينوي»

فريد أبتون من «ميشيجان»

خايمي هيريرا بيوتلر من «واشنطن»