أوضح قانونيون أمريكيون أن الجيش هو من يفرض عملية تسليم السلطة في البيت الأبيض، فمبجرد أن ينصب الرئيس الجديد، فإن الجيش يرافق الرئيس المنتهية ولايته إلى خارج البيت البيضاوي. ووفقا لموقع Voice of America، فإن «التعديل العشرين للدستور ينص على أن فترة الولاية تنتهي ظهر يوم 20 يناير، على أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين ويصبح رئيسا ظهر اليوم نفسه، فالشخص الذي كان رئيسا لم يعد كذلك بعد الظهر، وبالتالي انتهت مرحلة رئاسته».

ويمضي دونالد ترمب الثلاثاء يومه الأخير في البيت الأبيض، في ختام ولاية شهدت انقساما عميقا في الولايات المتحدة، وقد يغتنم اللحظات الأخيرة من رئاسته، لإصدار سلسلة من قرارات العفو، في تحدّ أخير لخصومه. وحول «ماذا سيحدث لو رفض الرئيس ترمب مغادرة البيت الأبيض؟»، أجاب المؤرخ بروس كوكليك أنه «بعد تنصيب الرئيس الجديد، يرافق الجيش الرئيس المنتهية ولايته إلى خارج البيت الأبيض، وهذا ما سيحصل».

ووصف كوكليك بقاء الرئيس بعد انتهاء ولايته في البيت الأبيض بـ«الاحتلال»، وقال: «هذا لا يجعله رئيسا.. ثقل الثقافة السياسية والرأي العام، وليس الكلمات المحددة في الدستور فقط، يمنع الرؤساء من تجاوز فترتهم». وشدد المؤرخ على أن «التقاليد الديمقراطية مثل الانتخابات الحرة والنزيهة والتداول السلمي للسلطة جزء لا يتجزأ من نظرة الأمريكيين لأنفسهم، وهذه المواثيق لا يمكن التخلي عنها بسهولة».