يقدم ريدلي سكوت، وكيفن ماكدونالد، في مهرجان ساندانس فيلمهما «لايف إن إيه داي» بنسخة جديدة، يعرضان فيها جملة مشاهد التقطها عشرات المشاركين حول العالم خلال يوم صيفي العام الماضي، من الحياة في ظل الجائحة مرورًا بالتظاهرات العملاقة ضد العنصرية.

غنية بالأحداث

يوضح كيفن ماكدونالد لوكالة فرانس برس قائلًا: بطبيعة الحال، مع كل ما كان يحصل في يوليو، مقتل «جورج فلوريد»، و«تظاهرات حياة السود مهمة»، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وكوفيد-19، كان الوضع أشبه بفيلم سينمائي، وكنا أمام عام غني بالأحداث، مقارنة بما كنا نشهده في الفترات السابقة.

324 ألف مقطع

تطلب إنجاز الفيلم تضافر جهود فريق ضخم من المؤلفين، بالاعتماد على 324 ألف مقطع مصور، أرسلها مساهمون في العمل.

ويقدم العمل شهادة فريدة عن السنة الفائتة مع طرق مهجورة خلال فترات الإغلاق العام، أو مكتظة بالمتظاهرين الغاضبين بمواجهة عناصر في قوات مكافحة الشغب، ويقول المخرج: «عندما أنظر إلى الفيلم الأول»، الذي عُرض قبل عشر سنوات، «أقول إنه بمثابة آلة للزمن.. هذا العمل الجديد أكثر تميزًا».

الطابع الحميمي

يغلب الطابع الحميمي على السياسي في أكثرية المشاهد، والمقطع المفضل لدى كيفن ماكدونالد هو لرجل أشبه بروبنسون كروزو العصر الحديث، يسجل نفسه متحدثًا مع عناكبه سامي، وجايكوب، وكريستال في عز الحجر، وهو يشعر خلال هذه الفترة بأنه «آخر الرجال على الأرض».

مشاهد غير مسبوقة

استعان الفيلم الأول بسيل من المساهمات من أناس صوروا أنفسهم «يمارسون التزلج بالعجلات أو ركوب الأمواج»، لكن في النسخة الجديدة «الأجواء أكثر حزنًا بكثير؛ إذ ثمة أحاديث كثيرة عن الحداد والموت والروحانيات».

ويقول المخرج إنه فوجئ بالصراحة القاسية أحيانًا لدى بعض المساهمين، مثل طلب زواج ينتهي نهاية مأسوية أو انفصال زوجين أمام الكاميرا، ويضيف «هذا أمر مفاجئ، إذ لم نر مثل هذه الأمور حقًا في فيلم جيد».