لا بد للقلب من أن يميل.

بريدة مدينتي الحبيبة والغالية ولدت فيها وعشت في بيوتها القديمة ولعبت في شوارعها التي تفوح عطرا وكرما وعاشرت أهلها الكرام الطيبين.

لقد أصبحت اليوم عالمية، فهي سلة مهمه لغذاء المملكة، ووجهة سياحية حباها الله كثيرا من المميزات التي جعلت منها أيضا مقصدا للسياح، هي سوق عالمي للتمور والخضار والفواكه والإبل والأغنام وحتى الأسماك التي لا تستخرج إلا من البحار، أصبحت تصدر للمناطق الأخرى من وطني الحبيب.

كثيرة هي الألقاب التي أطلقت على مدينة بريدة العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم، لعل أبرزها «عاصمة التمور» لكونها من أكثر مدن المملكة إنتاجا وتصديرا للتمور، فهي بشهادة الجميع سلة غذاء رئيسة للوطن ودول الخليج، مدينة لا تهدأ فيها عجلة العمل على مدار العام، إضافة إلى أنها اليوم أصبحت وجهة سياحية مهمة جدا ومقصدا لمن أراد التسوق من جميع المناطق، بريدة لها أهمية منذ قدم التاريخ، اليوم مع الأسف الشديد تشوه هذا الجمال بكثرة المطبات وتشقق الإسفلت وكثرة الحفريات وتأخر المشاريع بطريقة تدعو للاستغراب.

لماذا بريدة وحدها هي من تتأخر مشاريعها رغم الجهود المبذولة في الآونة الأخيرة خاصة من أمانة منطقة القصيم (للترميم).. الغريب أن بعض هذه المشاريع يظل لسنوات طويلة من دون أن ينتهي فيعاني سكانها من كثرة التحويلات وتكسر السيارات فيما يصاب من يزورها بالملل بسبب أنه يتوه في شوارعها بسبب كثرة التحويلات.

الدولة لم تقصر، فقد صرفت المليارات عبر وزارة النقل بفرعها بالقصيم وأمانة منطقة القصيم إلا أن الوضع لم يعد يحتمل، حيث ضاق الأهالي بما وصلت إليه شوارع مدينتهم.

الأمثلة للتعثر كثيرة، فالإشارة الخماسية وكوبري طريق الأمير فيصل بن مشعل، وما حدث من أخذ ورد في مشكلة دوار الهدية الذي أزالته الجهة المسؤولة ووضعت مكانه إشارة ضوئية تقاطع طريق الملك سلمان مع طريق عمر بن الخطاب تم تحويله إلى إشارة ضوئية زادت الوضع صعوبة والزحام خاصة في أوقات الذروة، نحن نطالب الجهات ذات العلاقة، إما أن تنفذ المشاريع بشكل عاجل وبما يخدم حركة السير أو أن تتركها على حالها السابق فقط.

«إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» أما أن يتم نشر الحفر والحواجز الخرسانية في كثير من شوارع بريدة بحجة الإنجاز وتظل لسنوات، فهذا مع احترامي لتلك الجهات تعطيل للتنمية وموت بطيء لمدينة بريدة التي حظيت بلا شك مشاريعها بدعم الدولة لكن المشكلة في تأخير التنفيذ من قبل الجهات المنفذة دون أن يجد المواطن مبررا لهذا (التأخير) نحن في عهد الحزم والعزم عهد الحساب والعقاب ولا مجال للتهاون أو التراخي، والمملكة ماضية في تطوير السعودية العظمى وجعلها في الصدارة وفق رؤية حكيمة ثاقبة ساعية لرفع شأن البلد، لذا وجب على الجهات ذات العلاقة المسارعة في إنهاء كل المشاريع وترميم ما هو مهترئ من الشوارع ونشر الأشجار وتحسين المداخل والعمل على إزالة كافة التشوهات البصرية التي أصبحت علامة مميزة لبعض المواقع في بريدة.

لا بد من معالجة المستنقعات بخاصة شرق مدينة بريدة، والتي أصبحت مصدرا للتلوث ونشر الروائح الكريهة.

أيتها الجهات المنفذة نريد بريدة أجمل مما هي عليه الآن، ولكم جزيل الشكر والعرفان!