دخلت رغد بتان عالم البولينج بالصدفة، وعبر إعلان، قبل أن تؤسس أول فريق نسائي في اللعبة بالمملكة، وتحظى بتمثيل الأخضر خارجيًا فيما بعد. تتخطى طموحات بتان اللعب والمشاركة، فهي تسعى إلى نشر رياضة البولينج في المملكة بشكل أكبر لأن اللعبة تمثل حسب وجهة نظرها بحرًا كبيرًا من المعارف. وتأمل أن يتم استقطاب مدربين عالميين من مختلف البلدان لتطوير هذه الرياضة. رغد باحت عبر حوارها التالي بكثير من أسرار تعلقها بالبولينج.

صدفة

كيف جاءت بدايتك مع لعبة البولينج؟

بدايتي كانت بمحض الصدفة، وذلك في نهاية عام 2018، حيث وجدت إعلانًا عن بطولة تقام تحت مظلة الاتحاد السعودي للبولينج فسجلت وذهبت للمشاركة، وهناك وجدت أشخاصًا يلعبون بطريقة مختلفة واحترافية، فساورني الفضول لاكتشاف وتعلم الطريقة الصحيحة لممارسة هذه الرياضة، خصوصًا وأنا شغوفة بالاستكشاف وتعلم أمور جديدة في مختلف المجالات. ووجدت مجموعة من الفتيات اللواتي يرغبن في التعلم، فأخذت أرقام جوالاتهن وكوّنت مجموعة في تطبيق الواتساب، وتواصلت عن طريق الإيميل مع الاتحاد السعودي للبولينج فتجاوب معي مشرف المنطقة في الرياض، ومن ثم أبلغني أنه ستقام بطولة للرجال في جدة في يناير 2019، ومن الممكن مقابلة الرئيس والمسؤولين لطلب الدعم وإتاحة الفرصة للسيدات بالتدريب مع الاتحاد السعودي مثل الشباب. قابلت مشرف المنطقة الغربية، عضو مجلس الإدارة طلال الطويرب، ووضحت هدفي بتكوين أول فريق نسائي بجدة، وإتاحة الفرصة للفتيات بالتدرب مع الاتحاد للوصول للاحترافية ورحبوا بالفكرة، ومن ثم وافقوا على تدريبنا تحت مظلة الاتحاد السعودي للبولينح. ومن ثم توجهت إلى الهيئة العامة للرياضة وقابلت مدير فرع الهيئة بجدة سعيد الغامدي للتطوير لاعتماد الفريق. وتم اعتماد الفريق كأول فريق نسائي معتمد من الهيئة، وذلك في 21 ذو القعدة 1440.

* كيف بدأ المشوار؟

من خلال التدريبات ودخول عالم البولينج الاحترافي وجدت شغفي وحبي للرياضة رغم إنني مارست رياضات مختلفة، ولكن هذه الرياضة الأقرب إلى قلبي. ومن هنا بدأ المشوار في 2019 حيث شاركت في بطولات الاتحاد السعودي للبولينج داخل المملكة في الرياض والدمام لاكتساب الخبرة والتعلم وتكوين معارف مختلفة للرياضة والأهم متابعة شغفي وحبي لهذه الرياضة.

مشاركات محلية وخارجية

ماذا عن مشاركاتك المحلية؟

أكملت مشاركتي في البطولات الداخلية مع جنسيات مختلفة (الفلبينية والماليزية) لتعلم المزيد وتكوين خبرات مختلفة، وكانت آخر بطولة في فبراير الماضي، حيث حصلت على المركز الأول، وفزت بلقب بطلة الشهر، وغيرها من الألقاب الداخلية.

كيف شاركت لأول مرة خارجيًا؟

كبرت مشاركاتي وإلى خارج المملكة انطلقت، ففي يناير 2020 شاركت في بطولة البحر الأحمر الدولية المفتوحة التي أقيمت في مصر (الغردقة) وحصلت على المركز الأول للسيدات، إضافة إلى ذلك تعرفت على ثقافات وخبرات مختلفة تضيف لي في مسيرتي التعليمية لرياضة البولينج.

مَن داعمك في اللعبة؟

داعمي وقدوتي هو والدي المدرب ماجد بتان الذي صقل موهبتي وقام بتطويرها حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.

ما أبرز مقومات لاعبة البولينج؟

الالتزام بالتدريبات والاستمرارية عليها، وكذلك التركيز والإعداد الذهني، والسيطرة على الأعصاب والصبر.

أحلام وطموحات

ما أحلامك وطموحاتك في اللعبة؟

أتمنى أن أقوم بنشر رياضة البولينج في السعودية بشكل أكبر لأنها بالفعل بحر كبير من المعارف. وكذلك آمل الاهتمام والتركيز بشكل أكبر على إنشاء برامج ودورات تدريبية وتنفيذ بعثات خارجية لتخصص البولينج للاعبات السعوديات. وأن يتم استقطاب مدربين عالميين من مختلف البلدان. وأسعى إلى المشاركة في بطولات عالمية والانخراط في البلدان التي تعلم وتدرس رياضة البولينج. وتوفير الأدوات والمعدات في السعودية التي يحتاجها كل لاعب بولينج. حلمي الأكبر والأهم أنني أقوم بإنشاء صالة بولينج توجد فيها أكاديمية محترفة تلبي جميع الاحتياجات الخاصة بلاعبي البولينج من احتياجات تدريبية تعليمية وأدوات ودعم.

غياب الدورات

ما الصعوبات التي واجهتها؟

لا توجد دورات تدريبية وورش عمل في السعودية لتعليم البولينج بشكل يلبي احتياجات اللاعبين الذين يودون احتراف هذه الرياضة. كما توجد صعوبة في توفر الأدوات والمعدات الخاصة بالبولينج. أيضًا تعد أسعار أدوات اللعبة غالية الثمن، ناهيك عن غياب الدعم المادي للاعبات من قبل الجهات المختصة. * كيف تقيمين لعبة البولينج حاليًا؟ ـ اللعبة تحتاج تطوير وتركيز أكثر على السيدات خاصة أن رؤية المملكة 2030 تولي أهمية للنساء أسوة بالرجال. كذلك اللاعب الاحترافي يرغب في تطوير نفسه بشكل مستمر واكتساب الخبرة بشكل أكبر.

كيف تنظرين لمستقبل اللعبة في المملكة؟

أجواء البولينج في الصالات جدًا جميلة وتحفل بالترفيه، وعند الرجوع إلى الصالات سأقوم بالشراكة مع (شركة O2E لتنظيم المعارض والفعاليات) بإقامة بطولات وفعاليات لمختلف الأعمار لنشر ثقافة البولينج بشكل أكبر، وبالتالي ازدياد اللاعبين وتوسيع نطاق هذه الرياضة بالسعودية.

محطات

- الصدفة قادتني إلى البولينج

-2018 وجدت إعلان بطولة في اللعبة

- 2019 كان حضوري الأول في البطولات

- والدي داعمي ومدربي الأول

- نحتاج إلى دورات تدريبية

- مثلث الأخضر خارجيًا