(1)

التعليم العام والعالي في كل أنحاء العالم لايتجاوز - على الأغلب - التلقين!

التلقين هو أزمة التعليم الحقيقية إذا أخرج لنا جيلا يريد خوض الميدان، والمشاركة في تنمية بلاده، ودعم الحضارة الإنسانية، دون معلومات، ومقدرة.

(2)

تنهال المعلومات من «المعلم» إلى أوراق «المتعلمين» ومنها إلى ورقة الاختبار ثم مبروك النجاح، في عملية لا يعرف عنها «الدماغ» شيئا!

وينتقل الطالب «منشكحًا» إلى مرحلة جديدة ناسيًا تمامًا ما تعلمه في المرحلة السابقة!

(3)

تفعيل البحوث على قدر عالٍ من الأهمية يفرضه الحس الوطني، والتربوي، فالبحث يمنح «الجيل» فرص صناعة الفكر، والقدرة على التفكير، وتكوين الأفكار، والتمكن من الفرز، والتسلح بالثقافة، وتملك الرؤية، والجرأة على النقد، والقوة في الحوار، والاستعداد للنقاش.

(4)

المدرسة بشكلها الحالي يجب أن تنتهي، الحصص المتتالية المفصولة بفسحة لا تقدّم غذاءً جيدًا، لايمكن أن تقدم جيلًا متمكنًا، عارفًا بماضيه، مدركّا لحاضره، مستشرفًا لمستقبله..

المدارس يجب أن «تقفز» نحو المستقبل في مواكبة متناغمة للحراك العالمي، والمتغيرات العصرية، والثورة العلمية الرقمية، والنهضة الحضارية.

(5)

لكل مادة دراسية بحث، بل حتى «الفسحة» يجب أن يكون لها مادة تثقيفية، وبحث!

«الطالب المثقف» يجب أن يكون مشروعًا وطنيًا.

(6)

الطلاب ثروات هائلة تهدر، خريج الثانوية يحمل القليل من المعلومات، وخريج الجامعة غير متمكن من تخصصه، واختبارات «قياس» دليل ومؤشر كافٍ!

البحث - بكل أنواعه - يقدّم لنا طالبا مُعلِّمًا، ومَعلَمًا، ينير البيت، والحي، والمدينة، والوطن، والعالم.