(1)

21 يونيو القادم يحل الصيف ضيفا بعد أيام الشتاء الباردة، ولياليه الطويلة، ولحظاته الرومانسية.

لا أحب الصيف، وكلا الفصلين يثبتان أن ابن آدم ضعيف جدا!

(2)

أجمل شعور إنساني هو الدفء، وهو لا يحدث إلا في الشتاء، ولتكفه هذه الميزة، لنوفه الحب والتبجيلا!

حتى في الضرر: يموت الإنسان من شدة البرد أنيقا هادئا مبتسما محافظا على شكله وملامحه، ويمكن نقل الجثة بهدوء!

بينما حرارة الصيف تقتل ببشاعة، الجثة تكون في حالة مزرية، ويصبح الوجه مرعبا، ولا يمكن الاقتراب منها لشدة الرائحة الكريهة!

(3)

في الشتاء تخرج القصائد، والمواعيد، والمطر.

وفي الصيف تخرج العقارب، والأفاعي، والعواصف الترابية!

(4)

الوزارة المسؤولة عن تنظيم الإجازات في القطاع العام يجب أن تقر نظاما يسمح بتعليق الحضور للعمل عند وصول درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية.

في الشتاء تنقذنا الملابس الثقيلة، وفي الصيف لن نذهب إلى العمل «عراة»!

(5)

فيرخويانسك الروسية أبرد الأرض، تصل درجة الحرارة إلى 82 درجة تحت الصفر المئوي، ويعيش أهلها ـ البالغون 1300 نسمة ـ حياة جميلة، وهادئة..

أما أكثر الأرض حرارة فهي «صحراء لوط» جنوب شرق إيران حيث تتجاوز الحرارة فيها 70 درجة مئوية، ولا يوجد فيها أي شكل من أشكال الحياة!

(6)

للصيف سلبيات؛ ضربات الشمس، ومشاكل البشرة، والتسمم الغذائي، والحرائق، والإسهال، واليرقان، وحفلات الزواج، وارتفاع الفواتير!

ولا أعرف من ميزاته سوى فيتامين دال، ولبس الجميلات للتنورة القصيرة!