في يوم الصحة العالمي الذي يوافق اليوم 7 أبريل 2021، قالت منظمة الصحة العالمية إن عالمنا عالم غير متكافئ، حيث كشفت جائحة «كوفيد-19» أن هناك دولا تعيش حياة أكثر صحة وخدمات صحية أفضل من دول أخرى، وهي تلك الفقيرة التي تعاني من عدم القدرة على الحصول على المعونات الصحية اللازمة.

عالمنا لا تتحقق فيه المساواة

أوضحت جائحة كوفيد - 19 الضوء، وكيف أن بعض الناس يمكنهم أن يتمتعوا في حياتهم بالصحة، وأن يحصلوا على الخدمات الصحية أكثر من غيرهم، لأسباب تعود كلها إلى الظروف التي يولدون ويكبرون ويعيشون ويعملون ويشيخون فيها. ففي جميع أنحاء العالم، تكافح بعض الفئات من أجل تلبية احتياجاتها بالدخل اليومي القليل، وتعيش في أوضاع سكنية وتعليمية سيئة، وتحظى بفرص عمل أقل، وتعاني من قدر أكبر من عدم المساواة بين الجنسين، وتقل أو تنعدم فرص حصولها على البيئة الآمنة والمياه والهواء النظيفين والأمن الغذائي والخدمات صحية. ويؤدي ذلك إلى معاناة لا داع لها، والإصابة بأمراض يمكن تلافيها والوفاة المبكرة.

وفي رسالة بمناسبة يوم الصحة العالمي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن هذا اليوم يسلط الضوء على مظاهر انعدام المساواة والعدل التي تكتنف النظم الصحية. وتابع يقول: «لاحظنا داخل البلدان، أن معدلات المرض والوفاة الناجمين عن مرض كـوفيد-19 أعلى بين السكان والمجتمعات التي تكابد الفقر وظروف المعيشة والعمل غير المواتية والتمييز والاستبعاد الاجتماعي».

أمر مجحف

وقالت المنظمة «ذلك لا يُعد مجحفاً فحسب، بل يُعد أيضاً أمراً يمكن تلافيه. ولذا فإننا ندعو القادة إلى ضمان تمتع كل شخص بظروف معيشية وظروف عمل مواتية للتمتع بالصحة الجيدة.

وفي الوقت نفسه، نحث القادة على رصد أوجه الإجحاف في الصحة، وضمان أن يتمكن جميع الناس من الحصول على خدمات صحية جيدة أينما يحتاجون إليها». وقد أضر كوفيد-19 بجميع البلدان بشدة، ولكن أثره كان أشد وطأة على المجتمعات المحلية التي كانت تعاني بالفعل من الضعف، والتي كانت أشد تعرضاً للمرض، وقلّت احتمالات حصولها على خدمات الرعاية الصحية الجيدة، وزادت احتمالات تعرضها لعواقب ضارة نتيجة للتدابير المتخذة لاحتواء الجائحة.

2021 سنة العاملين الصحيين

هذا وقد أعلن عام 2021 سنة دولية للعاملين في مجالي الصحة والرعاية تقديرا وامتنانا لتفانيهم المستمر في مكافحة جائحة كوفيد-19، وتطلق منظمة الصحة العالمية حملة طوال العام تحت شعار «معا. الحماية. الاستثمار»، والغرض منها هو إبراز الحاجة الملحة إلى الاستثمار في العاملين الصحيين من أجل تحقيق مكاسب مشتركة في مجال الصحة وفرص العمل والفرص الاقتصادية والإنصاف. ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات لدعم القوى العاملة في مجالي الصحة والرعاية وحمايتها وتحفيزها وتزويدها بالمعدات اللازمة من أجل تقديم رعاية صحية مأمونة في جميع الأوقات وليس فقط خلال جائحة كوفيد-19.