تطورت رياضات الفنون القتالية بشكل كبير، خلال السنوات القليلة الماضية في المملكة، لتشهد تغييرا إيجابيا من حيث ظهور لاعبات يبدعن في هذه الفنون، وأبرزها التايكوندو التي برعت فيها السعودية المها باهديله، وحصلت على الحزام الأسود فيها، ثم تطورت لتصبح مدربة الدفاع عن النفس.

مدرسة كورية

بينت المها باهديله، أنها تدربت في مدرسة كورية قبل 15 عاما، وحصلت على الحزام الأسود «دان» من الاتحاد الكوري، ومنذ 10 أعوام، تقوم بتدريب الفتيات على «التايكوندو»، وقالت «أقمت أول ورشة عمل لتعليم وتعريف السيدات بكيفية الدفاع عن النفس في المواقف الصعبة، حيث أرى أنه لا بد وأن تكتسب كل سيدة شيئا من المعرفة بسبل وطريقة الدفاع عن النفس، ما يساعدها على التعامل مع المواقف الصعبة إذا ما تعرضت لها». وتتابع «هذه الرياضات، ترفع ثقة المرأة بنفسها، ولقد خضت هذا الأمر بنفسي، فهذه الرياضة من الرياضات التي تفرغ الطاقة السلبية بطريقة إيجابية». وترى باهديله، أنه يجب تعريف الطالبات في الصفوف الدراسية مبكرا على أساسيات الدفاع عن النفس، فالتعلم في سن صغيرة، له نتائج أفضل، جراء ليونة الجسد، وهن أكثر هنا استجابة للحركات واكتساب المهارات الرياضية ذات الفوائد العديدة.

ناد أول

أصبحت باهديله مدربة ومالكة لأول ناد نسائي لتدريب رياضة التايكوندو في المملكة، وهي تعد متدرباتها بعناية وتحفيز آملة بأن تحقق إحداهن حلم بلوغ الأولمبياد، وتعبر عن اعتزازها قائلة «فخورة بانتخاب رئيس جديد لرياضة التايكوندو، فقد تم دعم العنصر النسائي لهذه الرياضة، وأصبح لها شهادة مدرب معتمدة من الاتحاد السعودي، وينطبق كذلك على الطالبات حيث يتم منحهن شهادة متدربة، معتمدة من الاتحاد السعودي». وتؤكد أن الأعداد في تزايد من جهة الفتيات، وقالت «تمت المشاركة في بطولات داخلية وودية، وحصلنا على المركز الأول كناد بمشاركة 5 طالبات تحت إشرافي التدريبي، وقد حصلن على ميداليات ذهبية». وبينت أن البطولة وإن كانت ودية فقد كانت دافعا جميلا لها وللاعباتها لتكملة مسيرتهن في ممارسة رياضة التايكوندو. وشاركت المها في بطولة البومسي الافتراضية في المملكة. وستكون مشاركتها المقبلة في بطولة المملكة المقبلة.

صعوبات

واجهت باهديله صعوبات تكمن في توجيه الأهالي لاختيار هذا النوع من الرياضة لأولادهم وبناتهم، وتحفيز المدارس بإدخال التايكوندو كنشاط ما بعد المدرسة، وقالت «مع مرور الوقت وإثبات جمال هذه الرياضة، تجاوزنا هذه الصعوبات وأصبح الآن الأهالي وصغارهم يبحثون عن رياضة التايكوندو والدفاع عن النفس وحتى السيدات». ومن أهم السمات التي يجب أن تتصف بها لاعبة التايكوندو، وفقا للمدربة باهديله هي «العدالة والصبر واللباقة والالتزام دائما في الحياة العملية والطبيعية، وأن تكون شخصا يعتمد عليه». وعن فوائد رياضة التايكوندو تقول «الفوائد لا تحصى، ولكن أهمها تعزيز الثقة بالنفس، وتنفيس عن الطاقة السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية، وتقوية العضلات، والصبر، وارتفاع الروح الرياضية، والاحترام والأدب في التعامل مع الغير، والعدل والإنصاف».

2000 عام

التايكوندو هي واحدة من الفنون القتالية الكورية التقليدية، وظهرت في كوريا وعرفت منذ أكثر من 2000 عام، وأوجدها وطورها الأهالي كوسيلة للدفاع عن النفس بسبب كثرة الحروب الأهلية وصعوبة الحياة وسط الحيوانات الضارية، مما اضطر الإنسان الكوري إلى التفكير في وسيلة للدفاع عن نفسه ضد الغزاة وضد الحيوانات التي بدأوا يتعلمون منها طرق الدفاع والانقضاض السريع.

لعبة أولمبية

رغم أن التايكوندو تعتمد على الركلات بصورة كبيرة إلا أنها في نفس الوقت لا تهمل استخدام اللكمات، ومع مرور السنين، استطاعت أن تصبح رياضة أولمبية رسمية في الألعاب الأولمبية لسنة 2000 التي جرت في سيدني، بعد أن كانت رياضة استعراضية في الأولمبيادات السابقة التي احتضنتها سيول الكورية وبرشلونة الإسبانية وأتلانتا الأمريكية.

المها باهديله

- تعلمت التايكوندو في مدرسة كورية

- أصبحت أول لاعبة ومدربة لناد نسائي

- شاركت مع ناديها في عدد من البطولات

- 5 ميداليات ذهبية حققتها لاعباتها

فوائد اللعبة

ـ تعزيز الثقة بالنفس

ـ التنفيس عن الطاقة السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية

ـ تقوية العضلات

ـ رفع الروح الرياضية والاحترام والأدب مع الغير