اختتم نادي أبها الأدبي، الجمعة الماضي، برامج المرحلة الرابعة من مبادرة «الثقافة إلى بيتك» بندوة بعنوان «رؤية 2030.. المنجز والطموح: قراءة في لقاء ولي العهد»، التي شارك فيها كل من الدكتور حمود أبو طالب، والدكتور محمد آل عباس، وأدارها الدكتور أحمد آل مريع، وبثت عبر تطبيق «زووم»، وقناة النادي على «يوتيوب».

في بداية الندوة، رحب «آل مريع» بالضيفين والحضور، مؤكدا أهمية لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد. وقال: لقاء هذا المساء لقاء يكتسب قيمته لأنه يأتي على هامش لقاء كان قبل ليال معدودة مع ولي العهد و«عراب رؤية 2030» وأمينها والمؤتمن عليها. لقاء استثنائي وفريد لسموه، لم يكن كاللقاءات السياسية المعتادة، ولكنه أشبه ما يكون بـ«كشف حساب».. لقاء هو حدث بكل ما تحمله المعاني، لذلك حرص نادي أبها الأدبي أن نستقرئ ونقرأ هذا اللقاء مع الضيفين.

وتحدث «أبو طالب» عن لقاء ولي العهد، واصفا إياه بأنه حدث عالمي يحمل مضامين كثيرة، وجديرة بتسليط الضوء عليها، ثم أردف بقوله: من بداية ما يمكن تسميتها «رؤية 2030» أو «السعودية الجديدة»، هناك تغيير جذري في خطاب الدولة، يتسم بالوضوح والصراحة والمكاشفة، خطاب يحترم عقل ووعي وتطلعات المواطن، وبهذا الخطاب يوضح ولي العهد - في لقائه - هذا التوجه الجديد في تواصل الدولة مع المواطن باعتباره الشريك الأساسي في إنجاح الرؤية. وأوضح «أبو طالب»، في حديثه، أن خطاب ولي العهد كان يرسم سياسات الدولة خارجيا وداخليا.

ثم انتقل الحديث إلى الدكتور محمد آل عباس، الذي قال: لم نعهد مثل هذا الحوار في الحوارات الاقتصادية والإستراتيجية، وحتى على كل المستويات، فمن النادر أن تأتي وسط الخطة الإستراتيجية وتعطي كشف حساب كامل عن كل صغيرة وكبيرة. وأضاف: الحوار يصف الشغف الذي تحدث عنه ولي العهد، ثم أردف: المراحل التي مرت على المملكة العربية السعودية، منذ نشأتها على يد المؤسس - رحمه الله، شهدت فترات ومنعطفات تاريخية مهمة، وبعد الأحداث العالمية الكبرى كان يجب أن يحدث تحول في المملكة العربية السعودية، ويتم تحصينها وبناؤها بناء كاملا، للحد من التحديات التي تتعرض لها، والأطماع في مقدراتها، ثم جاءت مرحلة البناء الاقتصادي وظهور النفط والتحولات التي شهدتها، وإدماج المجتمع السعودي في الحراك العالمي بشكل كامل دون المساس بهويته.

وبعد ذلك، تحدث «آل عباس» عن التحولات الاقتصادية في الفترات السابقة من الحكم حتى عهد الملك سلمان، وإعلان الرؤية على يد ولي العهد، فهو تحول كبير قاده الشباب والتحول الرقمي، وهو حاجة ماسة إلى إعادة فكر التخطيط للبلد مع إدخال مفاهيم الحوكمة مثل الرقابة ومكافحة الفساد، وأن تدمج جميعها في خطة إستراتيجية واضحة، وهذا هو ما عبر عنه سمو ولي العهد بـ«مركزية الدولة». وفي نهاية الندوة، استقبل «آل مريع» المداخلات والنقاشات حول عنوانها.