دعا مختصون في التراث إلى الحفاظ على المساجد الأثرية في مدينة جدة، منادين بأن يتم ترميمها بشكل يضمن عودتها إلى سابق عهدها من التصميم عند بنائها، مشيرين فقط إلى أن التحديث الذي يمكن أن يلحقها يمكن أن يقتصر على تزويدها بأجهزة التبريد والإنارة الحديثة مع الحفاظ على رونقها، خصوصا أنها -وهي التي تعود إلى مئات السنين- تمزج بين هوية المكان وروعة التصميم في فن العمارة الإسلامية، جامعة طابعا معماريا وهندسيا جاذبا.

الترميم وإعادة الإصلاح

أكد المختص في تراث جدة وليد شلبي، أن «ترميم العمران التراثي يجب أن يقتصر على إعادة إصلاح هذا العمران وإعادته كما كان عند تأسيسه تماما، مثلما فعل البروفيسور صالح لمعي في مسجد الشافعي بجدة، ومثلما نادى به المعماري البروفيسور سامي عناوين مع إمكانية التطوير بإدخال الأجهزة الكهربائية الحديثة، شرط ألا تؤثر سلبا على مباني هذا التراث، أو تغير في شكله».

وطالب شلبي بالتوعية بأهمية نشر الهوية التراثية لمساجد جدة، واستخدام هذه الهوية كرمز في المباني الحديثة، بعيدا عن استيراد التصاميم التي لا تمت للهوية التراثية بصلة، خاصة واجهات المباني والتصميمين الداخلي والخارجي للمساجد، بما يشتمل عليه من منابر وأروقة ومحراب ومآذن.

مسجد الشافعي

تحتشد جدة بمساجد تراثية باتت مثل العلامات المميزة في المدينة، ومنها مسجد الشافعي في سوق الجامع بجوار بيت معتوق شيخ، وهو أقدم مساجد جدة، وقيل إن منارته بنيت في القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر ميلاديا.

ومسجد الشافعي فريد في بنيان عمارته، وهو مربع الأضلاع، ووسطه مكشوف للقيام بمهام التهوية، وقد شهد المسجد أعمالا ترميمية لصيانته، وتقام به الصلاة.

مسجد عثمان بن عفان

يعد مسجد عثمان بن عفان في منطقة جدة التاريخية من المساجد التاريخية، ويطلق عليه مسجد الأبنوس، وقد ذكره ابن بطوطة وابن جبير في رحلتيهما، لوجود ساريتين من خشب الأبنوس به، ويقع في حارة المظلوم، وله مئذنة مضخمة، وتم بناؤه خلال القرنين التاسع والعاشر الهجريين.

مسجد المعمار

يقع أيضا في منطقة جدة التاريخية، وتحديدا في العلوي غربًا بحارة المظلوم، وقد بناه مصطفى معمار باشا عام 1384 للهجرة، وهو الآن بحالة جيدة وتقام فيه الصلاة وله أوقاف خاصة به.

مسجد عكاش

ويبرز من مساجد جدة مسجد عكاش الذي تأسس عام 1200 للهجرة، حيث بني على أرضية مرتفعة عن مستوى الشارع.

وللمسجد خمسة أبواب صنعت من خشب الجوز القديم المميز بلونه البني المحروق، وتقام به الصلوات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.

ويقع المسجد داخل شارع قابل غربًا، وبني قبل عام 1379 للهجرة، وقام بتحديد بنائه عكاش أباظة، وتم رفع أرضية المسجد عن مستوى الشارع بحيث يصعد إليه بعدة درجات.

جامع الحنفي

يبرز جامع الحنفي الذي يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1320 للهجرة في حارة الشام.

مساجد تمزج القديم بالعصري

إضافة إلى المساجد التاريخية التي تنتشر في جدة، ثمة مساجد أخرى روعي في تصميمها امتزاج الفن الإسلامي العصري بالتاريخي القديم، ومنها مسجد الملك سعود الذي تم بناؤه في عهد الملك سعود، ويقع في وسط محافظة جدة كأكبر المساجد بالمحافظة الذي يتسع لـ5000 مُصل، وكذلك مسجد الرحمة الذي مزج في بنائه الرائع ما بين العمارة الحديثة والقديمة والفن الإسلامي، وهو يقع فوق سطح البحر في كورنيش جدة.

وهناك مساجد أخرى تمزج القديم بالحديث في جدة أيضا ومنها مسجد التقوى، ومسجد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ومسجد الأمير ماجد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وجامع الفرقان، وجامع اللامي، وجامع الشربتلي، وجامع الغزاوي، وجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ومسجد العناني.

الحارات التي تضم مساجد جدة التاريخية

1ـ الشام

2ـ المظلوم

3ـ اليمن

ـ البحر

مساجد تاريخية

الشافعي

ـ يقع في حارة المظلوم

ـ بني في القرن 17 الميلادي

ـ مبني من الطين البحري والحجر المنقبي

ـ مطعم بالأخشاب

مسجد عثمان بن عفان

بني بين القرنين 9 و10 للهجرة

مسجد المعمار

ـ عمره يزيد عن 340 عاما

مسجد عكاش

ـ تأسس عام 1200 للهجرة

جامع الحنفي

ـ بني عام 1320 للهجرة