(1)

بينما كانت السيارة تذرع الشارع المختنق، كان صديقي صامتا حزينا فطلبت منه أن يتحدث.. فقال: كنت أسير برفقة زوجتي في مكان عام وكنت أمسك يدها كالعادة، ولكن بعد أيام عاتبني قريبي على هذا التصرف ووصفه بـ«غير اللائق»!

فقلت: دع يدها.. في المرة القادمة عليك أن تحيط رقبتها بذراعك!

(2)

الرجال متلونون، فهم في الأماكن العامة يختلفون عن المنازل، حتى داخل المنزل تختلف سلوكيات الرجل حسب الغرفة، ففي الصالة أمام أهله يعامل زوجته بجبروت أسد، وفي غرفة النوم يتحول إلى قرد سيرك آسيوي، بينما في الأماكن العامة يمسي الزوج صنما، والأب ناقلة وقود سريعة الاشتعال!

(3)

المرأة في الأماكن العامة تصاب بالضباب الذهني فجأة، وتقوم بكل ما يجعل الزوج يطلق النار على نفسه، من فقدان الأطفال والأشياء، إلى الطلبات الثقيلة مرورا بالأسئلة الغريبة، مما يحبط استعداده بأن يكون إنسانا رزينا!

(4)

المناخ، وطبيعة الأرض، لها أثر على طباع الإنسان، وتأثير على سلوكياته، وتقاليده، وبحسب «مؤشر غالوب» فإن «البوليفيين» يتصدرون الشعوب الأكثر إظهارا للمشاعر - السلبية والإيجابية - في الأماكن العامة، وعربيا يأتي العراقيون في أول القائمة بل من العشرة الأوائل عالميا.

(5)

نتفق أن للأماكن العامة سلوكا خاصا، ينبع من الذوق والاحترام، ولكن هناك تصرفات مقبولة، ومعقولة، ومنطقية، ولكن سطوة «العيب» قاسية جدا، إذ أنها ترفض التماهي مع كثير من التصرفات «المعقولة»!

(6)

من الحكمة ترك المجانين يفعلون ما يشاؤون.. وكذلك المتزوجين!