تحولت حدائق الفراولة المعلقة في حي المعمارية غرب الرياض لتكون واحدة من وجهات الجذب للجميع، حيث حظيت بإقبال وإعجاب شديدين من زائريها، وهي التي تمنحهم تجربة التجول بين نباتات الفراولة وقطف حباتها وأكلها مباشرة، مع مراعاتها حاليا لتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المفروضة مع تفشي جائحة كورونا، من لبس الكمامة والتباعد والدخول بعدد معين لا يتم تجاوزه.

ويتلقى الداخل للحدائق وبمجرد وصوله، طبقا فارغا، يمكنه تعبئته بحبات الفراولة بعد أن يقطفها بنفسه، ويدفع عند الخروج مبلغ 30 ريالاً مقابل الطبق الواحد.

كما يوجد بالحدائق أنواع مختلفة من شتلات النباتات المنزلية، التي يمكنه شراؤها واصطحابها معه عند عودته.

خيارات

تمنح الحدائق للزائر أيضا فرصة اختيار شتلات أشجار الفراولة المعروضة للبيع، حيث تحتوي الحديقة على أحجام مختلفة من الأشجار منها الصغيرة، والتي من النادر بيعها لاحتياجها لعناية فائقة ومتخصصة، وهناك الشتلات متوسطة النمو التي يتم بيعها بسعر 25 ريالا مع إعطاء النصائح المطلوبة بكيفية العناية بها والحفاظ عليها في المنزل، مثل عدم وضعها في مكان تتعرض فيه مباشرة لأشعة الشمس، وطرق سقايتها، وغيرها من النصائح التي يجب على المشتري معرفتها.

خروج عن الروتين

تعد زيارة حدائق الفراولة المعلقة خروجا عن الروتين اليومي المعتاد، أو حتى الأسبوعي المعتاد لتنزه أفراد العائلة سواء كانوا كبارا أو صغارا، وأوضح صاحب الفكرة ومالك مشروع حدائق الفراولة المعلقة منصور المالك أن «هذه الحدائق تم تأسيسها منذ سنتين، وكانت في البداية مجرد تجربة، ولكن خلال سنة عملنا على تحسين المياه التي قمنا بتحليتها، إضافة إلى العمل على تحسين التربة».

وعن عدد الزوار اليومي، قال «بصراحة فاق التوقعات، ولم نكن متأكدين أن المشروع سيجد كل هذا الإقبال من المواطنين والمقيمين، حيث يتجاوز عدد الزائرين اليومي الـ200 زائر على الأقل».

إنتاج حتى في الصيف

بين المالك أن «الموسم الطبيعي لإنتاج الفراولة هو الشتاء، لكننا قمنا بعمل محمية طبيعية للفراولة لتنتج حتى خلال شهور الصيف، وإن كان الإنتاج فيها أقل مقارنة بموسم الشتاء، لذا فالإنتاج خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر يكون أقل من بقية الأشهر».

وعن تصميم الحدائق، قال «صممنا الحدائق واستخدمنا فيها الحجر البركاني، ونظرا للإقبال المتزايد من الزوار نخطط قريبا لإنشاء حدائق إضافية محيطة لكي تجلس العائلات وتستمتع بالأجواء أكثر، إضافة إلى إنشاء محميات أخرى للورد والزهور، مع إضافة فعاليات ممتعة للجميع».

فاكهة ربيعية

تعد الفراولة من الفواكه الربيعية المحببة للكبار والصغار، فهي تنتمي إلى جنس الشليك من الفصيلة الوردية، وتتميز بتحول ألوانها خلال فترة نموها، حيث يبدأ نموها باللون الأخضر فالأبيض ثم الوردي نهاية باللون الأحمر.

وتحتوي الفراولة على عدد من العناصر الغذائية، وتعد مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية المفيدة، وهي مصدر غني بالألياف وفيتامين ج والمعادن مثل المنغنيزيوم والبوتاسيوم والفولات.

وتساعد الفراولة على التخفيف من التهاب المفاصل وإنقاص الوزن، وتقوية الذاكرة، وتحسن وظائف الدماغ، وتقاوم الشيخوخة، وتعزز صحة العين، وتحمي من مختلف الأمراض مثل السرطان وغيره.

فوائد الفراولة

- تحتوي القليل من السعرات الحرارية (32 سعرة لكل 100 جرام).

- تثري الغذاء بالفيتامينات والمعادن.

- تقوي الجهاز المناعي.

- تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد الغذائية على رأسها فيتامين C.

- غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتساعد على منع السرطان.

- مصدر ممتاز لفيتامين K، المنغنيز، حمض الفوليك، البوتاسيوم، النحاس، والأوميجا 3.

- غنية بالألياف القابلة للذوبان التي تساعد في خفض الكولسترول السيئ.

- تحسن وظائف الأوعية الدموية وتقلل من تخثر الدم.