فيما اقتصرت مراكز الحوثي الصيفية خلال الخمس السنوات الماضية على الرجال فقط، سيشهد صيف هذا العام للمرة الأولى مراكز صيفية نسائية إذ تم اختيار الفتيات هناك بعناية شديدة، وتشرف على تلك المراكز قائدات حوثيات يعرفن بالزينبيات.

حيث كشفت مصادر في صنعاء عن قيام الحوثيين بالتجهيز لما يسمى مراكز الزينبيات الصيفية، والتي تم التمهيد لها منذ وقت مبكر، وستنطلق الأسبوع المقبل.

وعن أسباب ذلك ذكروا بأن الحوثيين بعد أن سيطروا على مجالس ومراكز الشباب فكريا، بقي أمامهم الدخول إلى البيوت والسيطرة على عقول النساء والأسر لبرمجتها وأدلجتها بما يتوافق مع توجهاتهم وتطلعاتهم وأعمالهم الإرهابية.

النشء والشباب

وكان تركيز الحوثيين في المراكز الصيفية للرجال على جيل الشباب والأطفال، وهو ما حدث في مراكز النساء، حيث قام الحوثيون خلال الأشهر الماضية بعمليات مسح على المراحل المتوسطة للبنات المتوافقة مع الأعمار المستهدفة منهن، وتم اختيار أعداد كبيرة يتم إلحاقهن بتلك المراكز التي ستكون في مواقع تابعة لوزارة التعليم، وتتراوح أعمارهن من 13 إلى 15 عاما.

أكد المصدر أن العمل سيكون مضاعفا من أجل الانتهاء من كافة البرامج الصيفية خلال الشهرين المقبلين، بحيث يكون الأسبوع الأول بداية تعارف واستماع لمقاطع من خطب حسين الحوثي وعبدالملك الحوثي، بعد ذلك يتم التدريب العملي من خلال توزيع الفتيات وفق برنامجين، الأول التدريب العسكري، والثاني كيفية التعامل مع الآخرين، وتحت كل برنامج تدخل عدد من الدروس المختلفة.

خط أحمر

أوضح المصدر أن الحوثيين قاموا بجلب عدد من الفتيات بالإكراه والقوة للتسجيل والحضور في المراكز، وهو الأمر الذي أغضب الكثير واستفز مشاعرهم، وجعل البعض يعلن أن موته قبل خروج بنته أو أخته أو قريبته لمراكز الحوثيين التخريبية، حتى وإن وصل الأمر إلى مواجهات حتمية، وهدد البعض من المواطنين بأن كل شيء تم قبوله في الماضي على مضض، ولكن الأعراض ستبقى الخط الفاصل بين العيش والخنوع بذل أو الموت بكرامة وعز وحماية للأعراض.

التدريب العسكري

تتمثل في ممارسة أعمال عسكرية كالتدريب على حمل السلاح والرماية، وعمليات الاقتحام والخطف والمداهمات والمشاركة في التغطيات الأمنية والنقاط المنتشرة داخل المدينة وعلى الطرق، وكل الأمور المتعلقة بالجوانب القتالية والأمنية، فيما المجال الثاني التعامل مع الآخرين ويتمثل في كيفية تحمل الظروف الراهنة، وتدريب الفتاة على القيام بواجباتها في خدمة من حولها، من خلال تجهيز الطعام، وغسل الملابس، وتنظيف المكان، ونقل المؤنة، وغير ذلك من الأمور التي تكفل خدمة من يسمون بـ«المجاهدين الحوثيين»، وأضاف المصدر أن الأمر يشمل أمورا أخرى تدخل في وجود بعض الفتيات في الجبهات لمساعدة وخدمة من يسمونهم «المجاهدين»، وهو الأمر الذي يعرف المغزى منه من الحوثيين، حيث يتم اغتصاب بعض الفتيات وتحويلهن لمتعة وسلعة رخيصة.

خطة الحوثي لبرامج النساء الصيفية:

«الأسبوع الأول»

بداية تعارف واستماع لمقاطع من خطب حسين الحوثي وعبدالملك الحوثي

«البرامج التدريبية»

من خلال توزيع الفتيات وفق برنامجين الأول التدريب العسكري والثاني كيفية التعامل مع الآخرين

«البرنامج الأول»

أعمال عسكرية كالتدريب على حمل السلاح والرماية وعمليات الاقتحام والخطف والمداهمات والمشاركة في التغطيات الأمنية وكل الأمور المتعلقة بالجوانب القتالية والأمنية

«البرنامج الثاني»

يتمثل في كيفية تحمل الظروف الراهنة، وتدريب الفتاة على القيام بواجباتها في خدمة من حولها كتجهيز الطعام ونقل المؤنة ووجود بعضهن في الجبهات لمساعدة وخدمة من يسمونهم بـ«المجاهدين».