في محاولات يائسة لاسترداد سيطرتهم على «البيضاء»، بدأت الميليشيات الحوثية في التوجه لشراء ذمم بعض مشايخ ووجهاء «البيضاء»، وإغرائهم بالأموال، تمهيدا لإسقاطها واستعادتها من قبضة الشرعية، خاصة تلك المواقع التي سيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال الفترة القريبة الماضية، وذلك في ظل مطالبة أهالي «البيضاء» بتحريك فعلي للجبهات في مواقع أخرى من اليمن في وقت واحد ومتواصل، مما سيكون له الأثر الفعال في إضعاف الحوثيين.

هدوء الجبهات

أكد مصدر عسكري في «البيضاء» أن أسلوب الحوثيين أصبح مكشوفا تماما، فشعورهم بالقلق تجاه «البيضاء» جعلهم يعمدون إلى التهدئة في جبهات «مأرب» و«نهم» و«تعز»، وغيرها من الجبهات، لتكثيف هجومهم على «البيضاء»، وهو أسلوبهم نفسه المتبع سابقا في «مأرب».

وأوضح المصدر: نحن الآن بحاجة إلى أن تتحرك القوات في لحظة واحدة وعزيمة واحدة في كل الجبهات، وهو الأمر الذي سينعكس على تحقيق الانتصارات، وتحرير الكثير من مواقع سيطرة الحوثيين، لتنكشف حقيقتهم وضعفهم. فقط الأمر بحاجة لقرار وعزيمة وإصرار، والهمة التي تحقق طموح كل الشعب.

موقف ثابت

قال مصدر في «البيضاء» إن محاولات الحوثيين، عبر وسطاء لهم، للتقرب من المشايخ، سواء الموجودين في «البيضاء» أو خارجها، لن تكون الفرس الذي يراهن عليه الحوثيون، حيث ستكون الكلمة الأولى والأخيرة للشعب الذي لم ولن يقبل أن يدنس الحوثيون «البيضاء»، مهما تكن الإغراءات والتسهيلات أو حتى التهديدات التي يمزجها الحوثيون تارة بالترغيب وتارة أخرى بالترهيب.