(1)

كتبت هذه الكلمات قبل عيد الأضحى المبارك بثلاثة أيام، لكنها تنشر بعده، ولذا لم أتمكن من مطالبتكم بالتوقف عن «البوس»، ولطالما فعلت ولكنكم قوم لا تطيعون ولا تستطيعون!

(2)

أول مايجب فعله بعد مضي أيام من التهام كل تلك «اللحوم» هو إجراء فحص مخبري شامل للتأكد من «الكوليسترول» وأشياء أخرى، وكذلك إجراء فحص (كوفيد-19) فمن يعلم ربما «قبلة» من أحدهم تسللت إلى جهازك التنفسي، لتتحول من قبلة إلى «قنبلة»!

(3)

وصلت إلى مرحلة «اليأس» من التوعية بمخاطر «البوس»، يبدو أن هذا قدرنا! ومن الغريب أن الناس تنظر بدونية لمن يرفض المصافحة والقبلات في ظل الجائحة، وتستغرب حضوره للمجالس، هو فقط لا يريد أن يذهب «ضحية» مع الخروف!

(4)

«الخروف» نجم أعياد الأضحى وسيد المشهد، طوال التاريخ الإسلامي، والذي يستفز جمعيات حقوق الحيوان، حيث شنت منظمة التعامل الأخلاقي مع الحيوانات (PETA)، هجوما شرسا على ما سمته «الذبح الجماعي للماشية»، مطالبة باستبداله بطعام نباتي! ولك أن تتخيل- أيها القارئ المبجل- كيف يجتمع «الجماعة» على صحن كبير ملؤه الخس والجرجير!

(5)

وسبق لمنسقة الجمعية جاين دولينجر أن صرحت بالقول: «كل من يحب الحياة عليه أن يشعر بالحزن تجاه إراقة دم حيوان سواء في عيد المسلمين أو عيد الفصح أو احتفالات الهندوس».

يبدو أن هذه السيدة لم تتذوق «الكبدة» السبايسي في «ضحى» العيد مع الشاي الذي يشبه «النفط» في لمة من الأحبة، بجوار خروف معلق تحته بركة من الدماء، كزعيم عصابة مشنوق!

عيدكم سعيد.