المملكة العربية السعودية تحقق تقدما نوعيا واستثنائيا في تقارير عالمية وتنافسية. وتتبوأ المملكة اليوم مكانة عالمية، وهو التقدم الوحيد في منطقة الشرق الأوسط في التنافسية العالمية، بفضل الله عز وجل، ثم رؤية حكيمة ومبادرات مستمرة تنفيذا لرؤية المملكة 2030. على الرغم من تحديات الجائحة وتداعيات أزمة COVID-19 على الاقتصاد العالمي، لكنها تشهد أداء وتقدما مقابل أداء الأعوام الماضية بقفزات واضحة وتحسن ملحوظ في مجالات متعددة سواء كانت تشريعات أو إنتاجية وكفاءة أو بنية تحتية ومجالات أخرى تجاوزت الاقتصاد وسوق العمل والسياحة والتقنية، للتغلب على جميع التحديات مع الاستمرار في توسيع دائرة الإصلاحات والحفاظ على مكتسبات وتكامل منظومة برامج ومبادرات رؤية 2030 ورصد واضح وموسع وتحليل للأداء يقود موثوقية سرعة التغيير والتأثير على السياق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والحفاظ على مجموعة نتائج الأداء العام. تعد المملكة أكبر دولة في الشرق الأوسط حسب المساحة، وتحتل المرتبة 64 عالميا في معدل النمو السكاني. ويبلغ التعداد السكاني 34.08 مليون نسمة. مع معدل نمو سكاني 1.67، ومتوسط عمر السكان 30 عاما تقريبا. ومعدل البطالة بين السعوديين، انخفض إلى 11.7% في الربع الأول من عام 2021، مقارنة بنسبة 12.6% خلال الربع الأخير من عام 2020. أما على مستوى تشريعات البطالة فتحتل المملكة المرتبة السادسة لعام 2020 والثامن عالميا في مؤشر التماسك الاجتماعي. مع مرونة التكييف وإمكانية استمرار التقدم وشفافية التنفيذ وتحقيق قدرة تنافسية أعلى ورفع مهارات وإعداد الطاقة البشرية، لإمكانية الاستمرار في التقدم.

وتتبوأ المملكة اليوم في مؤشرات عالمية مكانة مرموقة في الصناعة والاقتصاد والنقل والمواصلات والسياسة. وتحتل المملكة العربية السعودية اليوم المركز العاشر في مؤشر مرونة الاقتصاد والأول في نمو القوى العاملة والثالث في صادرات الخدمات التجارية. وتحتل المملكة على مستوى قطاع الطاقة، المرتبة 18 عالميا في تقديم خدمات الكهرباء والثامن في إنتاج الغاز الطبيعي. وتحتل أيضا المرتبة السابعة في إنتاج الطاقة المحلية، والحادي عشر في إنتاج الكهرباء، والرابع عشر في مؤشر البنية التحتية للطاقة عالميا لعام 2020. ولوحظ ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة 0.5% في زيادة الإنتاج الصناعي بشكل حصري تقريبا من ارتفاع الإنتاج في التعدين ونشاط المحاجر في مايو 2021. مع زيادة إمدادات الكهرباء والغاز بنسبة 18.8% في أبريل 2021. وزيادة الصادرات غير النفطية بنسبة 70.0% في مايو 2021. وارتفع إجمالي صادرات البضائع بنسبة 120.1% في مايو 2021 مقارنة بمايو 2020. وفي قطاع التقنية، تحتل المرتبة السابعة في تمويل التطوير التقني، والتاسعة في تطوير وتطبيق التقنية، والرابعة عشرة في التحول الرقمي في قطاع الأعمال. بينما تحتل المرتبة 31 في عدد مستخدمي الإنترنت لعام 2016. إذ كانت تحتل المرتبة 36 في مؤشر القدرة على الابتكار لعام 2019 والمرتبة 38 في مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات لنفس العام. لكنها تحتل اليوم المرتبة 11 عالميا في الحوكمة التقنية، والمرتبة الثانية في الأمن السيبراني في قطاع الأعمال لعام 2020. أما على مستوى التعليم، فتعد المملكة الأولى عربيا في البحث العلمي، ومن أقوى أنظمة التعليم العالي عالميا، وتحتل المملكة العربية السعودية اليوم المرتبة الرابعة عالميا في الإنفاق الحكومي على التعليم لعام 2020. كانت المملكة العربية السعودية وما زالت تولي التعليم اهتماما على جميع الأصعدة والداعم الرئيسي على مستوى العالم لمبادرات متنوعة امتدادا لدورها الرائد في تحقيق التنمية والسلام والازدهار. إذ تتوافق جهود المملكة وأهداف التنمية المستدامة من خلال ضمان التعليم الجيد والشامل وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة، وتشيد الأمم المتحدة بجهود ودعم المملكة لا سيما في القمة العالمية للتعليم وتمويل الشراكة من أجل التعليم 2021-2025 التي تهدف لتحسين التعليم ووصول التعليم لجميع الأطفال وتقليص الفجوة التعليمية والرقمية لمواجهة جميع التحديات. إذ تقدم المملكة الدعم لتمويل مشاريع عالمية في مختلف المجالات الحيوية امتدادا لدورها الرائد.