تواجه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تحديات كبيرة بدءا من انقطاع الكهرباء وفقدان الأدوية وشح المحروقات والغذاء، وصولا إلى الحركة الديموغرافية في لبنان، حيث أشار تقرير من مرصد الأزمة في الجامعة الأمريكية في بيروت إلى أن 77 % من الشباب اللبناني ينوي الرحيل وعدم العودة إلى لبنان بعد انهيار العملة الوطنية وتفشي البطالة التي شارفت 50%.

حيث بدأ مجلس النواب اللبناني جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري لحكومة «معاً للإنقاذ» التي يترأسها ميقاتي والتصويت على الثقة.

ووفقا للمراقبين فإن حكومة ميقاتي مطالبة في الوقت الحالي بتجميد الانهيار اللبناني وتأجيل ارتطام البلاد الاجتماعي والاقتصاد والسياسي بأقل الخسائر الممكنة.

بيروت

فقدت بيروت آخر مقومات الحياة حيث تعاني شوارعها من العتمة لانقطاع التيار الكهربائي وأصبحت فارغة من السيارات والمارة لشح البنزين اللازم لتشغيل السيارات الخاصة والعمومية، وشح المحروقات الذي أدخلها في لعبة السوق السوداء التي يستفيد منها متمولو الميليشيات والعصابات التابعة لبعض السياسيين.

كما يشكك المراقبون في إمكانية نجاح ميقاتي في حل أزمات كالكهرباء أو وقف التلاعب بالدولار في السوق السوداء أو ضبط الأسعار، لأن القوى المستفيدة من ذلك ستقف أمام أي محاولة للتغيير، إضافة إلى العزلة العربية والدولية التي يعيشها لبنان بسبب خضوعه لميليشيا حزب الله، وبالتالي لن يكون هناك أي تمويل خارجي للمصارف الوطنية اللبنانية، وهو ما يعني استمرار الانهيار لكن بشكل أقل.

إعطاء الثقة

وعقدت الجلسة لمناقشة البيان الوزاري الصباحية في قصر الأونيسكو في بيروت، برئاسة رئيس المجلس نبيه بري وحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء، على أن تليها جلسة مسائية لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة بالحكومة. وتأخر انعقاد الجلسة 50 دقيقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن قصر الأونيسكو.

ومن المتوقع أن تحظى حكومة ميقاتي بثقة معظم الكتل النيابية، باستثناء كتلة القوات اللبنانية التي أعلنت عدم إعطاء الثقة للحكومة.

وكان مجلس الوزراء قد أقر الخميس الماضي البيان الوزاري للحكومة بعد أقل من أسبوع على تشكيلها، وقرر أن يكون شعار الحكومة «معاً للإنقاذ».

تواجه حكومة ميقاتي:

- الأزمة المالية والاقتصادية

- الأزمة الطبية والاستشفائية والتربوية

- أزمة قطاع المحروقات والكهرباء والاتصالات والأفران