كشفت دراسة حديثة أن للعمل من المنزل فوائد بيئية وأن بإمكانه إنقاذ كوكب الأرض، في الوقت الذي تتهيأ فيه العديد من الشركات حول العالم لإعادة موظفيها للعمل من مكاتبها، بعد انتشار تطعيمات فيروس كورونا.

وذكرت الدراسة أن الموظفين الذين يعملون عن بعد 4 أيام أسبوعيًا من الممكن أن يساهموا في انخفاض مستويات ثاني أكسيد النتيروجين بنسبة تصل إلى 10%.

واكتشف الباحثون من معهد علوم وتكنولوجيا البيئة التابع لجامعة برشلونة المستقلة أنه بعد اختبارهم العمل عن بعد يومين أو 3 أو 4 أيام في الأسبوع انخفضت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين بنسب 4 و8 و10% على التوالي.

كما خلصوا في دراستهم المنشورة في «Urban Sustainability» إلى أنه إذا عمل 40% من موظفي قطاع الخدمات عن بعد 4 أيام في الأسبوع، فلن يسهم ذلك في خفض مستويات ثاني أكسيد النيتروجين بنسبة 10% فحسب، بل ستنخفض انبعاثات حركة المرور بنسبة 15%.

وتوصل الباحثون إلى نتائجهم اعتمادًا على بيانات التنقل وجودة الهواء، التي تم الحصول عليها في برشلونة خلال الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا العام الماضي.

وينصح مؤلفو الدراسة بمنح الأولوية للعمل عن بعد، والترويج له كمساهمة فعالة في الحد من تلوث الهواء في المناطق الحضرية على المدى الطويل وذروة التلوث على المدى القصير.