هناك خطط وأهداف كبيرة لا يتم استيعابها إلا بعد وجودها كواقع في الأرض، إلا «مهد» منذ ولدت الفكرة كانت عظيمة وما زالت تكبر؛ لنرى واقعها سيغير خارطة الرياضة بعد عشر سنوات، لأول مرة أرى في رياضتنا التخطيط الطويل والأهداف البعيدة، جميعنا يبحث عن انتصارات وقتية؛ ولا أحمل ذلك لجهة وأستثني جهة، فمثلا كان أقصى طموحنا المشاركة لقناعتنا أن هذه إمكانياتنا، ولم نفكر لماذا هذه هي حدودنا نفخر فقط بشرف المحاولة والوصول دون بصمة تذكر سوى التأهل، ما الفرق بيننا وبين الأبطال، أعرف لا شيء سوى أنهم تربوا على رياضة أكاديمية مخطط لها منذ الطفولة، بينما كنا نبحث عن مواهب جاهزة تجلب لنا الفرح المؤقت ولا نلبث حتى يخفت هذا النجم لأنه لم يكن مؤهلاً بدنياً وعقلياً.

اليوم أراهن على جيل قادم سيكون مؤهلاً واعتاد على منافسة الأبطال، ستكون «مهد» محل اهتمام ودراسة بعد أول جيل من هذا المنجم، متى ما سارت على نفس الخطط والعمل الحالي.

كأم أجهز ابني اليوم ليكون أحد نجوم «مهد الأبطال»، وأنتظر بشغف وصوله لعمر 6 سنوات لأطمئن بعدها على مستقبله الرياضي، وهناك ما يرهقني ويرهق غيري من أولياء الأمور نوعية وإمكانيات الأكاديميات، أتمنى أن تلتفت «مهد» لمن هم دون السادسة باعتمادها أكاديميات معينة لتهيئة أبنائنا قبل قبولهم في «مهد»، فقد عانيت للبحث عن أكاديمية جيدة تطبق خططا تدريبية مدروسة قليلة، ربما قبل وجود ابني كنت أشعر بأهمية الأكاديميات ولكن ليس كما هو الآن، اليوم أيقنت أن جزءا من تطور ابني العقلي تطوره البدني.

اليوم لأني في مجال رياضي منذ وقت طويل أستطيع تحديد ما إذا كانت الأكاديمية جيدة أم لا، ولكن ربما يغيب ذلك عن بعض أولياء الأمور، لذلك آمل اختيار أكاديميات محددة تحت مظلة مهد للظفر بأفضل مستوى ومنهجية، فالهدف ليس اللعب والتسلية وشغل وقت فراغ هناك من يهدف لبناء أبنائهم بشكل صحيح.