تم إنشاء مركز تحقيق التوازن بين الجنسين تحت إشراف مباشر من وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك في معهد الإدارة العامة، تنفيذا لتوصية وافق عليها مجلس إدارة المعهد. يهدف هذا المركز لتحقيق التوازن في التمكين الوظيفي بين المرأة والرجل في بيئة العمل، وفي رأيي أن هذه تجربة رائدة، وإن كانت محدودة النطاق، ولعلنا في المستقبل نشهد تأسيس مركز وطني شامل لتحقيق التوازن بين الجنسين. والحقيقة، أن وجود مثل هذا المركز الوطني يسهم بشكل كبير في تعزيز المكانة التي تحتلها الدولة في تقارير التنافسية العالمية، حيث يعد التقدم في ردم الفجوة بين الجنسين مؤشرا مهما لتقدم الدول في شتى مجالاتها، وهدفا من أهداف التنمية المستدامة.
يهدف المركز لإعداد سياسات وإجراءات تنظيمية من شأنها تقليص الفجوة بين الجنسين، وإعداد دراسات تقدم توصيات للجهات ذات العلاقة، وكذلك تنفيذ مبادرات داعمة لتحقيق التوازن المطلوب.
التوازن هو عملية مشتركة داخل بيئة العمل وخارجها، إذ تضع على رأس أولوياتها استقرار المراكز الحقوقية لكل من الرجل والمرأة، وتوجه مسار التمكين في الاتجاه الصحيح، فيكون مبنيا على الكفاءة والخبرة، مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأخرى المؤثرة.
وفي هذا السياق، يذكر أن تجربة مماثلة تطبقها دولة الإمارات، إذ أنشأت، في وقت سابق، مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الذي يهدف بدوره للاستفادة من الممارسات العالمية المميزة في تحقيق التوازن بين الجنسين.